responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 191
كقيادة عامّة للمسلمين باعتبارها منصب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهم ورثته، وأضاف الباقر (عليه السلام) جمّاً غفيراً من الروايات التي تشير إلى تلك المعاني، فقد نقل الصفّار في بصائر الدرجات عن الباقر (عليه السلام)، قال: "الامام يعرف الامام الذي يكون من بعده"[1].

وقال أيضاً مفسّراً لقوله تعالى: (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الاَْمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللهَ نَعِمّا يَعِظُكُمْ بِهِ)، قال: "إيّانا عنى أن يؤدّي الاوّل منّا إلى الامام الذي يكون من بعده الكتب والسلاح[2].

فلقد طرح الباقر (عليه السلام) الامامة ومحاورها الثلاثة بدون أي منازع أو منافس له، لارتكازه في طرحه على ركن أساسي من أركان الامامة، ألا وهو البيت الحسيني، فلقد روى الصدوق عن سلمان الفارسي قوله: دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإذا الحسين ابن علي على فخذه وهو يقبّل عينه ويلثم فاه، ويقول: "أنت سيّد ابن سيّد، أنت إمام ابن إمام أبو أئمّة تسعة، أنت حجّة الله ابن حجّته، وأبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم"[3].

أضف إلى ذلك طائفة من الروايات أكدت أنّ الامامة للبيت الفاطمي الحسيني، ومن ادّعى خلاف ذلك فهو مفتر على الله، ومن هذه الروايات ما نقله علي الهلالي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: "يا فاطمة إنّا أهل بيت اُعطينا ستّ خصال لم يعطها أحد من الاوّلين، ولا يدركها أحد من الاخرين غيرنا أهل البيت ـ إلى أن قال ـ: ومنّا مهدي هذه الامّة الذي يصلّي عيسى خلفه... ـ ثمّ ضرب على منكب الحسين (عليه السلام) وقال ـ: من هذا مهدي هذه الامّة"[4].

وكذلك قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنّ الله اختار من صلبك يا حسين تسعة أئمّة، تاسعهم


[1]بصائر الدرجات: ص 474، ح 4.

[2]بصائر الدرجات: ص 475 ـ 476، ح 4.

[3]اكمال الدين: ص250، ح9; عيون أخبار الرضا: ج2، ص56، ح17; الخصال: ج2، ص559، ح38.

[4]أخرج الدار قطني، كما في البيان في أخبار صاحب الزمان للكنجي الشافعي: ص 117، باب9; والفصول المهمّة لابن الصبّاغ: ص 295 ـ 296، فصل 120; فضائل الصحابة للسمعاني، على ما في ينابيع المودّة: ج 3، ص 394، باب 94، ح 43.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست