responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 182
وإنّ عليّاً كان وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من بعده"[1].

المبحث الثالث: الامام الحسين (عليه السلام)


النص والوصيّة في فكر الامام الحسين (عليه السلام):

بعد أن لبّى الامام الحسن (عليه السلام) نداء الحق مسموماً على أيدي الطغاة، ولم يترك في حياته أي إشارة على خلاف منهج أبيه لمعاوية وأنصاره ليتمسّكوا بها من بعده، وبعد أن بيّن موقع أخيه الحسين (عليه السلام) في الامّة قائلاً: "والله ما فيها وما بينها حجّة لله على خلقه غيري وغير أخي الحسين"[2]، بعد هذا كلّه جاء الامام الحسين (عليه السلام) مدافعاً عن نظريّة النص والولاية، قائلاً: "أمّا بعد، فانسبوني فانظروا من أنا، ثمّ ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها فانظروا.... ألست ابن بنت نبيّكم وابن وصيّه"[3]، وقال أيضاً مخاطباً أصحاب ابن زياد: "ما بالكم تناصرون علَيَّ.... أما والله لئن قتلتموني لتقتُلنَّ حجّة الله عليكم"[4].

وبعد كلّ هذه التأكيدات من قبل أخيه الحسن ومن قِبَلِه (عليهما السلام) جاء الكاتب ليقول: (لا توجد أيّة آثار لنظريّة النص في قصّة كربلاء)[5].

ولم يعطِ الكاتب أي رواية على ذلك، بل اكتفى بذكر الكلام المتقدّم; لانّه لا يستطيع أن يحذف أو يحرّف استدلالات الامام الحسين (عليه السلام) أمثال "حجّة الله عليكم"، وغيرها العشرات من الشواهد التي حفلت بها قصّة كربلاء، متناسياً أنّ سبب وقعة كربلاء هي خلافة الحسين (عليه السلام) لاخيه الحسن (عليه السلام) في الولاية وتصدّيه لقيادة الشيعة سياسيّاً آنذاك.


[1]بحار الانوار: ج 44، ص 90، باب سائر ما جرى بينه وبين معاوية.

[2]الارشاد: ج 2، ص 29.

[3]الارشاد: ج 2، ص 97.

[4]الارشاد: ج 2، ص 29.

[5]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 27.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست