responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 108
قائمهم"[1].

ولم يشر إلى عشرات الاحاديث التي تسالم على نقلها محدّثو الشيعة وثقاتهم، ونقلها بعض المنصفين من أهل السنّة، أمثال القندوزي الحنفي والجويني وغيرهم، والتي أكّدت تلك الحقيقة[2].

أضف إلى ذلك، أنّ كثيراً من الفرق التي سقطت في الطريق، وانحرفت عن جادّة الصواب لم تواصل الاعتراف بباقي أئمّة البيت العلوي، وكثيراً منهم لم يخرجوا عن فضاء التسلسل العمودي لائمّتهم كي يحافظوا على هذا الاصل الاسلامي.

ولم يجهد الكاتب نفسه عناء البحث في ذلك، وما أن علم بتراث الشيعة الضخم المليء بالاحاديث التي نقلها صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمثال جابر بن عبدالله، وسلمان الفارسي وغيرهم، والتي تؤكّد كون الامامة عموديّة، عدل عن ذلك وشكّك في ولادة الامام المهدي، التي نُقلت إلينا بأحاديث صحيحة، مثل قول أبي هاشم الجعفري للامام العسكري: ألك ولد؟ فقال: "نعم".

وهذا الحديث الذي أثبت فيه العسكري الخلف من بعده، نقله لنا ثقة الاسلام الكليني عن محمّد بن يحيى العطّار (الثقة)[3]، عن أحمد بن اسحاق (الثقة)[4]، عن أبي هاشم الجعفري (الثقة) عن الحسن العسكري.

وغير ذلك من الاحاديث التي امتلات بها كتب الشيعة، والتي بوّبها محدّثوهم وثقاتهم، ووضعوها في أبواب وأخضعوها لمختلف الدراسات الحديثيّة والدرائيّة التي أكدت صحّة عقيدتهم، فلم يستطع الكاتب ولا غيره أن يوجد ثغرة في التراث الشيعي على مرّ القرون والذي دوّنه وحفظه ثقات المسلمين كابراً عن كابر.


[1]الكافي: ج 1، ص 599، باب 126، ح 15.

[2]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 191.

[3]رجال النجاشي: ص 353، رقم 946.

[4]خلاصة الاقوال: ص 63، رقم 73.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست