responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 106
1 ـ وقد كان أشار إليه ودلّ عليه.

2 ـ وصيّر مكانه أبا محمّد.

3 ـ بعدما دلّ عليه أبو عبدالله ونصّبه.

ورواية البحار هذه أخذت من رواية الشيخ الطوسي (قدس سره) والتي أخطأ النسّاخ عند نقلها، وسنذكر رواية الشيخ الطوسي، ثمّ نبيّن كيفيّة خطأ النسّاخ في ذلك.

هذه الرواية نقلها الطوسي في الغيبة بنفس ما ذكر في البحار بلا زيادة أو نقصية، حرفاً بحرف[1]، إذن مصدر الرواية هو الغيبة للشيخ الطوسي، ولو تعمّقنا في التاريخ قليلاً إلى ما قبل الشيخ الطوسي المتوفى سنة 460، أي لو ذهبنا إلى المفيد، المتوفى سنة 413 ـ قبل الطوسي بـ 47 سنة ـ وإلى رواية الكليني المتوفى سنة 329 ـ قبل الطوسي بـ 131 سنة ـ نجد أنّ نفس هذه الرواية، ونفس الطريق وجد عند المفيد وعند الكليني، فيُقطع بأنّ الطوسي أخذ الرواية من المفيد والكليني، ولكن ما هي رواية المفيد والكليني، هل فيها نفس تلك الالفاظ حتّى يستفيد منها الكاتب أم لا؟

يقول المفيد: عن أبي هاشم الجعفري، قال: كنت عند أبي الحسن (عليه السلام) بعدما مضى ابنه أبو جعفر وإنّي لاُفكّر في نفسي اُريد أن أقول: كأنّهما أعني أبا جعفر وأبا محمّد في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل ابني جعفر بن محمّد (عليهما السلام)، وإنّ قصتهما كقصّتهما، إذ كان أبو محمّد هو المرجى بعد أبي جعفر (عليه السلام)، فأقبل عليَّ أبو الحسن قبل أن أنطق فقال: "نعم يا أبا هشام، بدا لله في أبي محمّد بعد أبي جعفر (عليه السلام)، ما لم يكن يُعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله، وهو كما حدّثتك نفسك وإن كره المبطلون، وأبو محمّد ابني الخلف من بعدي عنده العلم وما يحتاج إليه، ومعه آلة الامامة"[2].

وبنفس هذه الالفاظ حرفاً بحرف نقل الكليني الرواية، فخلت من تلك العبائر التي استفاد منها الكاتب، أضف إلى ذلك أنّك عرفت معنى البداء، وهو الكشف للناس


[1]الغيبة للطوسي: ص 55 ـ 56.

[2]الارشاد: ج 2، ص 319; الكافي: ج 1، ص 388.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست