responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 105
كما يقول الصدوق ـ وقال أيضاً: حدّثنا شيخنا الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: سمعت سعد بن عبدالله يقول: ما رأينا ولا سمعنا بمتشيّع رجع عن التشيّع إلى النصب إلاّ أحمد ابن هلال، وكانوا يقولون إنّ ما تفرّد بروايته أحمد بن هلال فلا يجوز استعماله[1].

وما ذكره الكاتب بأنّ الكاظم قد استوهب زرارة من الله، فهذا حديث ضعيف، ومن أراد فليرجع إلى كتب الحديث والرجال ليطّلع على ذلك.

ونحن قد بحثنا قضيّة زرارة بما فيه الكفاية، فراجع.

البناء على أغلاط النسّاخ


من الامور التي استفاد منها الكاتب، وجعلها ركناً لنظريّته هي الاغلاط التي وقع بها النسّاخ لبعض الكتب، أو بعض الروايات، وستتعرّف هنا على أحد الموارد التي طبّل لها الكاتب من دون أن يبحث عن الحقيقة، وهي أنّ الصادق (عليه السلام) أشار بصراحة إلى إسماعيل، وأنّ الهادي (عليه السلام) أشار بصراحة أيضاً إلى محمّد، ثمّ عدلوا عن ذلك، وصيّر الصادق (عليه السلام) الامر في موسى، وصيّر الهادي (عليه السلام) الامر في الحسن العسكري، وكلمة (أشار بصراحة) توقف الباحث، فلقد نقل الكاتب هذه الاشارة بصراحة من البحار، والرواية كما يلي:

عن أبي هاشم الجعفري، قال: كنت عند أبي الحسن العسكري (عليه السلام) وقت وفاة ابنه أبي جعفر، وقد كان أشار إليه ودلّ عليه، وإنّي لاُفكّر في نفسي وأقول هذه قصّة أبي إبراهيم وقصّة إسماعيل، فأقبل عليَّ أبو الحسن (عليه السلام)، وقال: "نعم يا أبا هاشم، بدا لله في أبي جعفر وصيّر مكانه أبا محمّد، كما بدا له في إسماعيل بعدما دلّ عليه أبو عبدالله (عليه السلام)، ونصّبه هو، كما حدّثتك نفسك وإن كره المبطلون، أبو محمّد ابني الخلف من بعدي عنده ما تحتاجون إليه ومعه آل الامامة والحمد لله"[2].

واستفاد الكاتب من عبارات ذكرت في الرواية، والعبارات هي:


[1]كمال الدين: ص 81.

[2]بحار الانوار: ج 50، ص 241.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست