responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 102
وولّدوا فيه أحاديث كاذبة، واستشهادهم على ذلك بتفرّق الشيعة بعد وفاة كلّ إمام إلى عدّة فرق، وعدم معرفتهم للامام بعد الامام، وعن معنى البداء في إسماعيل ومحمّد بن علي الذي يتنافى مع وجود القائمة المسبقة بأسماء الائمّة، ووفاة زرارة دون معرفته بالامام بعد الصادق، ثمّ ردّ الصدوق على الزيديّة فقال: إنّ الاماميّة لم يقولوا إنّ جميع الشيعة كانوا يعرفون الائمّة الاثني عشر، ولم ينكر أنّ زرارة لم يكن يعرف الحديث، ولكنّه انتبه بعد ذلك إلى منزلة زرارة وعدم إمكانيّة جهله بأي حديث من هذا القبيل، وهو أعظم تلامذة الامام الصادق، فتراجع وقال: إنّ زرارة ربما كان يخفي ذلك تقيّة، ثمّ عاد فتراجع مرّة اُخرى بعد قليل، وقال: إنّ الكاظم قد استوهبه من ربّه لجهله بالامام، لانّ الشاك فيه على غير دين الله)[1].

هذا هو نص الكاتب الذي نقل من كمال الدين للشيخ الصدوق، وفي هذا النص عدّة اعتراضات للزيديّة:

الاوّل: الائمّة اثنا عشر قول أحدثته الاماميّة.

الثاني: تفرّق الشيعة بعد وفاة كلّ إمام.

الثالث: معنى البداء في إسماعيل ومحمّد.

الرابع: وفاة زرارة من دون معرفة الامام بعد الصادق.

ولكن للاسف لم ينقل الكاتب سوى ردّ واحد مزوّر للشيخ الصدوق على مسألة زرارة، ونحن سنذكر ردود الشيخ الصدوق على تلك الاشكالات، ونبيّن تزوير الكاتب وتحريفه.

ردّ الشيخ الصدوق على الاعتراض الاوّل:

نقل الشيخ الصدوق الروايات التي تؤكّد أنّ أصل نظريّة الاثني عشريّة هو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ونقل ذلك من كتب العامّة، وليس من كتب الشيعة فقط، فعن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، قال: بينا نحن عند عبدالله بن مسعود نعرض مصاحفنا عليه، إذ قال له شاب: هل عهد إليكم نبيّكم (صلى الله عليه وآله وسلم) كم يكون من بعده خليفة؟ قال: إنّك لحدث


[1]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 112.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست