responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 101
هذا الفتى ووضعه حيث وضعه أنكر فضله؟ نعوذ بالله ممّا تقولون، بل أنا له عبد)[1].

فاُولئك الذين استصغروه هم عبدة العباسيين الذين دعوا له يحيى بن أكثم ليناظره.

فالمشكلة الرئيسيّة هي صغر الامام، ولكنّهم نبذوا الكتاب وراء ظهورهم كما فعل أحمد الكاتب، ولم يلتفتوا إلى أنّ عيسى ويحيى اُعطيا النبوّة صغيرين، ولهذا ردّ الامام الرضا (عليه السلام) مقالتهم عندما قال: "فقد قام عيسى بالحجّة وهو ابن ثلاث سنين"[2].

وبهذا المنهج دعا الامام الجواد إلى إمامته عندما قالوا له: إنّ الناس ينكرون عليك حداثة سنّك، فقال: "وما ينكرون من ذلك، وقد قال الله تعالى لنبيّه: (قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِى أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِى)[3]، فوالله ما اتبعه حينئذ إلاّ علي وله تسع سنين وأنا ابن تسع سنين"[4].

عدم توخّي الامانة في النقل من المصادر


اعتمد الكاتب هذا الاسلوب لتشويش ذهن القارئ عمداً ـ وهذه وسيلة العاجز ـ ولم نقل بالعمديّة إلاّ بعد العجز عن تأويل ذلك لتبرئته حتّى على مبدأ السبعين محملاً، فلقد كذب الكاتب على الشيخ الصدوق من خلال نقله لشبهة وردها في كمال الدين، لانّ منهج الصدوق في كمال الدين هو ذكر إشكال الزيديّة وغيرهم، ثمّ يشرع بالرد، وعادة ما ينقل شبهتين أو ثلاث ثمّ يشرع بالرد عليها واحدة بعد واحدة، ولكنّ الكاتب نقل اعتراض الزيديّة على لسان الشيخ الصدوق، وهذا الاعتراض شمل على أربع إشكالات، ولم ينقل جواب الصدوق إلاّ على الاشكال الرابع حتّى يشوّش ذهن القارئ بذلك، يقول أحمد الكاتب: (وقد نقل الصدوق اعتراض الشيعة الزيديّة على الاثني عشريّة وقولهم: إنّ الرواية التي دلّت على أنّ الائمّة اثنا عشر قول أحدثته الاماميّة قريباً


[1]الكافي: ج 1، ص 383 ـ 384، باب 73، ح 12.

[2]الكافي: باب الاشارة والنص على أبي جعفر الثاني (عليه السلام).

[3]يوسف: الاية 108.

[4]الكافي: ج 1، ص 447، ح 8.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست