responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخلفاء الإثنا عشر المؤلف : سامي صبيح علي    الجزء : 1  صفحة : 132

الطائفة الأولى :

هي الأحاديث التي عبَّر فيها رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) بأن كلاً من الحسن والحسين (عَليهِما السَّلامُ) منه (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) ، فمن ذلك ما ورد في (مسند أحمد) عن (المقدام بن معدي كرب) أنَّه قال :

(وضع رسول الله صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ الحسن في حجره وقال :

ـ هذا مني) [١].

وعن (البراء بن عازب) :

(أنَّ رسول الله صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ قال للحسن أو الحسين :

ـ هذا مني) [٢].

وروى (البخاري) ، و (الترمذي) ، و (ابن ماجة) ، و (أحمد) ، و (الحاكم) ، عن (يعلى بن مرة) عن رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أنَّه قال :

(حسينٌ منِّي ، وأنا من حسين ، أحبَّ اللهُ مَن أحبَّ حسيناً) [٣].

فمن خلال هذه التعبيرات يمكن الإستيحاء بأنَّ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) يريد أن يبين للأمة الإسلامية ، ولجميع الناس أنَّ موقع الحسن والحسين (عَليهِما السَّلامُ) من الرسالة الإسلامية يعبِّر عن الإمتداد الواقعي لمهامه ، وممارساته التشريعية ، وهما الفرع المتفرع عنه (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) لأداء هذه الوظيفة المقدّسة ، والنيابة عنه ، في


[١] أحمد بن حنبل مسند أحمد ٤ / ١٢٣ ، وكنز العمال : ١٣ / ٩٩ و ١٠٠ و ١٦ / ٢٦٢ ، ومنتخب الكنز : ٥ / ١٠٦ ، والجامع الصغير بشرح فيض الغدير : ٣ / ١٤٥ (وانظر للمزيد : العسكري ، مرتضى ، معالم المدرستين ج : ١ ، ص ٥٢٤)

[٢] المتقي الهندي ، كنز العمال ، ج ١٦ ، ص : ٢٧٠.

[٣] البخاري ، الأدب المفرد ، باب : معائقة الصبي ، ح : ٢٦٤ ، والترمذي١٣ / ١٩٥ ، في باب : مناقب الحسن والحسين ، وابن ماجة كتاب : المقدمة ، باب ١١ ، ح : ١٤٤ ، ومسند أحمد : ٤ / ١٧٢ ، ومستدرك الحاكم : ٣ / ١٧٧ ، ووصف هو الذهبي الحديث بأنه صحيح وأسد الغابة ، ٢ / ١٩ و ٥ / ١٣٠ (وانظر للمزيد : العسكري ، مرتضى ، معالم المدرستين ج ١ ص ٥٢٤).

اسم الکتاب : الخلفاء الإثنا عشر المؤلف : سامي صبيح علي    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست