responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حوار مع صديقي الشيعي المؤلف : الهاشمي بن علي    الجزء : 1  صفحة : 37
ويا ليت ثم يا ليت وقف الأمر عند هذا الحدّ، بل أنظر مليّا في أحاديثه حتّى ترى نفسك أمام كمّ هائل من الخرافات والأساطير وليست أحاديث نقلت عن رسول العقل والقلب (صلى الله عليه وآله وسلم).

كنت أتقلّب يمنة ويسرة وأشعر بالإختناق وأنا أتمنّى أن لا يكشف لي صديقي أي حديث من أحاديث أبي هريرة الّتي نعتها بأقبح الأوصاف، فإنّ نفسي تنازعني كي لا أذعن وعقلي يدفعني للإطلاع حتّى أكون على بيّنة من أمري.

قال صديقي: خذ لك حديث موسى (عليه السلام) وملك الموت مثلا.

قلت: هات لأسمع منك.

قال: أخرج الشيخان في صحيحيهما بالإسناد إلى أبي هريرة قال: جاء ملك الموت إلى موسى (عليه السلام) فقال له: أجب ربّك، قال: فلطم موسى عين ملك الموت ففقأها، قال: فرجع الملك إلى الله تعالى فقال: إنّك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت ففقأ عيني، قال: فردّ الله إليه عينه وقال: أرجع إلى عبدي فقل: الحياة تريد؟ فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور فما توارت بيدك من شعرة فانّك تعيش بها سنة"[1]الحديث.

ثم تبسّم صديقي وأردف قائلا: كلّ ما في هذا الحديث مخالف للعقل والنقل، فموسى (عليه السلام) نبيّ مدحه الله في كتابه الكريم ووصفه بأحسن الأوصاف، وهو بعد من أولي العزم الخمسة:، وهذه الدرجة لا يُتصوّر معها خوف من موت. ثمّ ما ذنب ملك الموت؟ وهل كان جسدا مثلنا يبصر


[1]ـ صحيح مسلم: ج4 كتاب الفضائل فضائل موسى (عليه السلام) ص1842.

اسم الکتاب : حوار مع صديقي الشيعي المؤلف : الهاشمي بن علي    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست