responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 536

الأحـاديث الصحيـحة

التي توجب اتّباع أهل البيت

(١) حديث الثقلين

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « يا أيها الناس! إنّي تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي »، وقال ـ أيضاً ـ : « يوشك أن يأتي رسول ربّي فأجيب، وإنّي تارك فيكم الثقلين : أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي » [1] .


[1] حديث الثقلين بلفظ القرآن والعترة أو أهل البيت، وعصمة المتمسّك بهما عن الضلال وعدم افتراقهما من الأحاديث الصحيحة المتّفق عليها، وورد بألفاظ وأسانيد مختلفة وكثيرة منها:
[١]ـ أخرج مسلم في صحيحه بسنده عن زيد بن أرقم ـ في حديث طويل ـ أنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)قال: «أمّا بعد، ألا أيّها الناس، فإنّما أنا بشر، يوشك أنّ يأتي رسول ربّي فأجيب، وأنا تارك فيك ثقلين: أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسِكوا به. فحثَّ على كتاب الله ورغّب فيه، ثُمّ قال: وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي» صحيح مسلم ٤:١٨٧٣ كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب(رضي الله عنه).
[٢]ـ وأخرج الترمذي وغيره عن جابر بن عبد الله، قال: رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)في حَجّته يوم عرفة، وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: «يا أيها الناس، إنّي قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي» سنن الترمذي ٥:٦٢٢ كتاب المناقب، باب مناقب أهل بيت النبي. وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه». وذكر في مشكاة المصابيح ٣/١٧٣٥، سلسلة الأحاديث الصحيحة ٤:٣٥٦ وقال الشيخ محمّد ناصر الدين الألباني: الحديث صحيح.
[٣]ـ وأخرج أيضاً عن زيد بن أرقم وأبي سعيد، قالا: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّي تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرَّقا حتّى يرِدَا علىَّ الحوض، فانظروا كيف تخلِّفونّي فيهم» سنن الترمذي ٥:٦٦٣ قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب». وذكر في مشكاة المصابيح ٣:١٧٣٥، صحيح الجامع الصغير ١:٤٨٢ ح٢٤٥٨ وصححه الشيخ محمّد ناصر الدين الألباني أيضاً:
[٤]ـ وأخرج أحمد في المسند، والحاكم في المستدرك، وابن أبي عاصم في كتاب السنّة، وابن كثير في البداية والنهاية وغيرهم عن زيد بن أرقم، قال: لمّا رجع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)من حجّة الوداع ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقُمِمْن (الدوحات: الأشجار العظيمة. وقممن: أي كنس ما تحتهن)، فقال:«كأنّي دُعِيتُ فأجبـتُ، إنّي قد تركت فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله وعترتي، فانظروا كيف تخلِّفوني فيهما، فإنّهما لن يتفرَّقا حتّى يرِدا علىَّ الحوض...» مسند أحمد بن حنبل ٣:١٤، ٢٦. المستدرك على الصحيحين ٣:١٠٩، قال «الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرّجاه بطوله، شاهده حديث سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل، وهو أيضاً صحيح على شرطهما»، ووافقه الذهبي. كتاب السنّة ٢:٦٣٠، البداية والنهاية ٥:١٨٤، وقال: «قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي: هذا حديث صحيح».
[٥]ـ وأخرج الحاكم في المستدرك أيضاً عن زيد بن أرقم، قال: نزل رسول الله بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام، فكنس الناس ما تحت الشجرات، ثُمّ راح رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)عشيّة فصلّى، ثُمّ قام خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه وذكَّر ووعظ ما شاء الله أن يقول، ثُمّ قال: أيّها الناس، إنّي تارك فيكم أمرين لن تضلّوا إن اتَّبعتموهما، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي...» المستدرك على الصحيحين ٣:١٠٩ ـ ١١٠.
[٦]ـ وأخرج الحاكم في المستدرك، وابن أبي عاصم في كتاب السنّة وغيرهما عن زيد ابن أرقم أيضاً، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يتفرَّقا حتّى يرِدا علىَّ الحوض» المستدرك على الصحيحين ٣:١٤٨، قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرّجاه»، ووافقه الذهبي، كتاب السنّة ٢:٦٣٠.
[٧]ـ وأخرج أحمد بن حنبل في المسند، والهيثمي في مجمع الزوائد، والسيوطي في الجامع الصغير، وابن أبي عاصم في كتاب السنّة، والمتّقي الهندي في كنز العمال وغيرهم، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّي تارك فيكم خليفتين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يتفرّقا حتّى يرِدا عليّ الحوض» مسند أحمد بن حنبل ٥:١٨٩، ١٨١. مجمع الزوائد ٩:١٦٢ قال الهيثمي: «رواه أحمد وإسناده جيّد»، ٢:١٧٠ وقال: «رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات»، الجامع الصغير ١:٤٠٢ حديث ٢٦٣١ ورمز له السيوطي بالصحّة. وصحّحه الشيخ محمّد ناصر الدين الألباني في صحيح الجامع الصغير ١:٤٨٢ ح٢٤٥٧.
[٨]ـ وأخرج أحمد بن حنبل في المسند، وابن أبي عاصم في كتاب السنّة، والبغوي في شرح السنّة وغيرهم، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّي تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا بعدي الثقلين: أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا وإنّهما لن يفترقا حتّى يرِدا علىَّ الحوض» مسند أحمد بن حنبل ٣:٥٩، وراجع: ١٤، ١٧، ٢٦، كتاب السنّة،: ٦٢٩. شرح السنّة ١٤:١١٩ وقال: «حسن غريب».
[٩]ـ وأخرج أحمد في المسند، وابن سعد في الطبقات، والمتّقي الهندي في كنز العمال وغيرهم، عن أبي سعيد أيضاً، عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: «إنّي أوشك أن أُدعى فأجيب، وإنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنّ اللطيف الخبير أخبرني أنّهما لن يفترقا حتّى يرِدا علىَّ الحوض، فانظروني بمّ تخلّفوني فيهما» مسند أحمد بن حنبل ٣:١٧. الطبقات الكبرى ٢:١٩٤، كنز العمال ١:١٨٥. قال الشيخ محمّد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ٤:٣٥٧: «وهو إسناد حسن في الشواهد».
[١٠]ـ وأخرج ابن حجر في المطالب العالية، والبوصيري في مختصر إتحاف السادة المهرة، والطحاوي في مشكل الآثار وغيرهم، عن علي(عليه السلام)، عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ في حديث ـ قال: «وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا: كتاب الله، سبب بيد الله وسبب بأيديكم، وأهل بيتي» المطالب العالية ٤:٦٥ وقال: «هذا إسناد صحيح»، مختصر إتحاف السادة المهرة ٩:١٩٤، وقال: رواه إسحاق بسند صحيح. مشكل الآثار ٢:٣٠٧.
[١١]ـ وأخرج البوصيري في مختصر الإتحاف عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّي تارك معكم ما إن تمسَّكتم به لن تضلّوا: كتاب الله عزّ وجلّ وعترتي، وإنّهما لن يفترّقا حتى يردا علىَّ الحوض»، مختصر إتحاف السادة المهرة ٨:٤٦١، وقال: «رواه أبو بكر بن أبي شيبة وعبد بن حميد، ورواته ثقات».
وأخرج هذا الحديث بنحو ما تقدّم وبألفاظ أخرى متقاربة: أحمد بن حنبل في المسند ٣:١٤، ٤:٣٧١، وفي فضائل الصحابة ١:١٧٢، ٢:٥٧٢، ٥٨٥، ٦٠٣، ٧٧٩، ٧٨٦، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩:١٦٢ وما بعدها، والسيوطي في تفسيره الدرّ المنثور ٧:٣٤٩ في تفسير الآية ٢٣ من سورة الشورى، وفي إحياء الميت ٢٨، ٢٩، ٣٩، ٤٠، ٤٨، ٥٥، ٥٦، والمتّقي الهندي في كنز العمال ١:١٧٢ وما بعدها، وأبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء ١:٣٥٥، والنسائي في خصائص أمير المؤمنين(عليه السلام) : ٩٦، والديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب ١:٦٦، وأبو بكر بن أبي شيبة في مصنّفه ١:١٠٨، والدارمي في السنن ٢:٤٣٢، والبيهقي في السنن الكبرى ٢:١٤٨، ١٠:١١٤، وابن الأثير في جامع الأصول ١:١٨٧، والطبراني في المعجم الكبير والصغير ٣:٦٢ ـ ٦٥ ح ٢٦٧٨ ـ ٢٦٨١، ٢٦٣٨، ٥:١٥٤ وما بعدها ح٤٩٢٢، ٤٩٢٣، ٤٩٨٠ ـ ٤٩٨٢، ٥٠٢٥ ـ ٥٠٢٨، ٥٠٤٠، المعجم الصغير ١:١٣٥، وغيرهم.
وذكره كثير من الأعلام في مصنَّفاتهم: كالسيوطي في الخصائص الكبرى ٢:٢٦٦، وابن تيميّة في منهاج السنة ٢:٢٥٠، ٤:١٠٤، والنووي في رياض الصالحين ١:٢٦٤، والقاضي عياض في الشفا ٢:٨٢، والطبري في ذخائر العقبى : ٤٧ ـ ٤٨، وابن الأثير في أسد الغابة ٢:١٧، والذهبي في سير أعلام النبلاء ٩:٣٦٥، وابن حجر في الصواعق المحرقة ٢:٤٣٧، ٤٣٨، ٦٥٢، ٦٥٣، والدولابي في الذرية الطاهرة: ١٦٦، والتفتازاني في شرح المقاصد ٥:٣٠٢، وابن حزم في الإحكام ٦:٢٦٧، وابن المغازلي في المناقب ١٥٦ ـ ١٥٧، ط أُخرى: ٢١٤، وغيرهم.
وذكره من أصحاب المعاجم اللغوية ابن منظور في لسان العرب ١١:٨٨، والفيروزآبادي في القاموس المحيط ٣:٣٥٣،(ثقل)، والزمخشري في الفائق في غريب الحديث ١:١٥٠، النهاية في غريب الحديث ١:٢١٦، وغيرهم.
صحة سند الحديث:
صحَّح هذا الحديث جمع من أعلام أهل السنّة: منهم الحاكم النيسابوري في المستدرك، والذهبي في التلخيص، والسيوطي في الجامع الصغير، والهيثمي في مجمع الزوائد، والذهبي كما في البداية والنهاية، وابن حجر العسقلاني في المطالب العالية، والبوصيري في مختصر إتحاف السادة المهرة، والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة وصحيح الجامع الصغير، وحسَّنه الترمذي في سننه، والبغوي في شرح السنة، وقد مرَّ ذلك كُلّه.
مضافاً إلى ذلك فقد صحَّحه أيضاً ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة، وابن كثير في البداية والنهاية وتفسير القرآن العظيم، والمنّاوي في فيض القدير وغيرهم.
قال ابن حجر: «ومن ثُمّ صحَّ أنّه(صلى الله عليه وآله وسلم)قال: إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي» الصواعق المحرقة: ١٤٥.
وقال: «وفي رواية صحيحة: كأني دُعيت فأجبت، إنّي قد تركت فيكم الثقلين، أحدهما آكد من الآخر: كتاب الله عز وجل وعترتي، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما، فإنّهما لن يتفرّقا حتى يردا علي الحوض... ولهذا الحديث طرق كثيرة عن بضع وعشرين صحابيّاً، لا حاجة لنا ببسطها» المصدر السابق: ٢٢٨.
وقال المنّاوي: «قال الهيثمي: (رجاله موثّقون)، ورواه أبو يعلى بسند لا بأس به... ووهم من زعم وضعه كابن الجوزي» فيض القدير ٣:١٥.
وقال ابن كثير بعد أن ساق رواية النسائي المتقدّمة: «قال شيخنا الذهبي: هذا حديث صحيح» البداية والنهاية ٥:١٨٤.
وقال في تفسيره: «وقد ثبت في الصحيح أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)قال في خطبته بغدير خمّ: إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، وإنّهما لن يفترقا حتّى يرِدا علىَّ الحوض» تفسير القرآن العظيم ٤:١١٣.
وقد ذكر الألباني هذا الحديث ضمن أحاديث سلسلته الصحيحة، وخرَّج بعض طرقه وأسانيده الصحيحة والحسنة، وذكر بعض شواهده وحسَّنها، ووصف من ضعَّف هذا الحديث بأنّه حديث عهد بصناعة الحديث، وأنّه قصَّر تقصيراً فاحشاً في تحقيق الكلام عليه، وأنّه فاته كثير من الطرق والأسانيد التي هي بذاتها صحيحة أو حسنة، فضلاً عن الشواهد والمتابعات، وأنّه لم يلتفت إلى أقوال المصحِّحين للحديث من العلماء، إذ اقتصر في تخريجه على بعض المصادر المطبوعة المتداولة دون غيرها، فوقع في هذا الخطأ الفادح في تضعيف الحديث الصحيح. سلسلة الأحاديث الصحيحة ٤:٣٥٥، ح١٧٦١.
قال الدكتور السلفي محمّد علي البار في كتابه الإمام علي الرضا ورسالته الطبيّة تحت عنوان (حديث الثقلين): «وقد أخرج مسلم في صحيحه حديث زيد بن أرقم(رضي الله عنه) قال: قام رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)فينا خطيباً بماء يدعى خماً، بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثُمّ قال: «أمّا بعد; ألا أيّها الناس فانّما أنا بشرٌ يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين; أُولّهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به»، فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه، ثُمّ قال: «وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي».
وحديث الثقلين قد ورد في سنن الترمذي عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا بعدي، أحدهما أثقل من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض; فانظروا كيف تخلّفوني فيهما».
وعلق الشيخ البار على ذلك بقوله: «والغريب حقاً أنّ حديث الثقلين هذا، رغم وروده في مسلم وفي سنن الترمذي، وحسّنه الحاكم النيسابوري في المستدرك، ومسند الإمام أحمد إلاّ أنّ معظم المعاصرين من العلماء والخطباء يجهله أو يتجاهله، ويوردون بدلاً عنه، حديث: «إنّي تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا بعدي: كتاب الله وسنّتي»، وهو في موطّأ الإمام مالك، وفي سنده ضعف وانقطاع، وإن كان متنه ومعناه صحيحاً. وكان من الواجب إيراد الحديثين كلاهما معاً، لاهمّيّتهما في الباب، أمّا كتمان هذا الحديث الشريف الصحيح فهو من كتمان العلم الذي هدّد الله ورسوله فاعله..».

اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 536
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست