responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 491

ويقول الإمام علي في حقّها : « أما والله لقد تقمّصها ابن أبي قحافة، وأنّه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ القطب من الرّحى، ينحدر عنّي السّيل ولا يرقى إليّ الطير » [1] .

ويقول سعد بن عبادة سيّد الأنصار الذي هاجم أبا بكر وعمر يوم السقيفة، وحاول بكلّ جهوده أن يمنعهم ويبعدهم عن الخلافة، ولكنّه عجز عن مقاومتهم لأنّه كان مريضاً لا يقدر على الوقوف، وبعدما بايع الأنصار أبا بكر قال سعد :

« والله لا أبايعكم أبداً حتّى أرميكم بكلّ سهم في كنانتي من نبل، وأخضّب سناني ورمحي، وأضربكم بسيفي ما ملكته يدي، وأقاتلكم بمن معي من أهلي وعشيرتي، ولا والله لو أنّ الجنّ اجتمعت لكم مع الإنس ما بايعتكم حتّى أعرض على ربّي، فكان لا يصلّي بصلاتهم ولا يجتمع بجمعتهم، ولا يفيض بإفاضتهم، ولو يجد عليهم أعواناً لطال بهم، ولو بايعه أحد على قتالهم لقاتلهم، ولم يزل كذلك حتّى توفّي بالشام في خلافة عمر » [2] .

فإذا كانت هذه البيعة فلتة وقّى الله المسلمين شرّها، على حد تعبير عمر الذي شيّد أركانها، وعرفت ما آلت إليه أُمور المسلمين بسببها، وإذا كانت هذه الخلافة تقمّصاً من قبل أبي بكر كما وصفها الإمام علي، إذ قال بأنّه هو صاحبها الشرعي،


[1] نهج البلاغة ١:٣١، الخطبة الشقشقيّة.

[2] راجعه بألفاظه المختلفة: الإمامة والسياسة ١: ٢٧، تاريخ الطبري ٢: ٤٤٠ حوادث سنة ١١ هـ، الكامل في التاريخ لابن الأثير ٢: ٣٥٠ حوادث سنة ١١هـ ، الطبقات لابن سعد ٣: ٦١٦، المنتظم لابن الجوزي ٣: ٩٤٢، تاريخ الإسلام للذهبي ٣: ١٤٨، سير أعلام النبلاء ١: ٢٧٦، السيرة الحلبيّة ٣: ٣٨٧، تاريخ دمشق ٢٠: ٢٦٥.

اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 491
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست