responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 487

أسباب الاستبصار

أما الأسباب التي دعتني للاستبصار فكثيرة جداً، ولا يمكن لي في هذه العجالة إلاّ ذكر بعض الأمثلة منها :

١ ـ النّصّ على الخلافة :

لقد آليت على نفسي عند الدخول في هذا البحث أن لا أعتمد إلاّ ما هو موثوق عند الفريقين، وأن أطرح ما انفردت به فرقة دون الأُخرى، وعلى ذلك أبحث في فكرة التفضيل بين أبي بكر وعلي بن أبي طالب، وأنّ الخلافة إنّما كانت بالنّصّ على عليّ كما يدّعي الشيعة، أو بالانتخاب والشورى كما يدَّعي أهل السنّة والجماعة.

والباحث في هذا الموضوع إذا تجرّد للحقيقة فإنّه سيجد النّصّ على علي بن أبي طالب واضحاً جليّاً، كقوله (صلى الله عليه وآله) : « من كنت مولاه فهذا علي مولاه » قال ذلك بعدما انصرف من حجّة الوداع، فَعُقد لعليّ موكب للتهنئة، حتّى إنّ أبا بكر نفسه وعمر كانا من جماعة المهنّئين للإمام (عليه السلام)ويقولان : « بخّ بخّ لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة » [1] .


[1] راجع كلامهما في التهنئة لعليّ بالولاية: المصنّف لابن أبي شيبة ٧: ٥٠٣ ح٥٥، مسند أحمد ٤: ٢٨١، شرح النهج لابن أبي الحديد ٥: ٨، نظم درر السمطين: ١٠٩، تاريخ دمشق ٤٢: ٢٢١ ـ ٢٢٢، سير أعلام النبلاء ١٩: ٣٢٨، فيض القدير للمنّاوي ٦: ٢٨٢، كنز العمال ١٣: ١٣٣ ح٣٦٤٢٠، البداية والنهاية لابن كثير ٥: ٢٢٩، تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي: ٣٦ المناقب للخوارزمي: ١٥٦ ح١٨٣، ذخائر العقبى: ٦٧، ينابيع المودّة ٢: ٢٤٩ ح٦٩٩، تفسير الفخر الرازي ١٢:٥٠، تاريخ بغداد ٨:٢٨٤، اُسد الغابة ٤:٢٨.

اسم الکتاب : ثم اهتديت (تحقيق وتعليق مركز الأبحاث العقائدية) المؤلف : التيجاني السماوي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 487
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست