responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 4
ومن كل ذلك عزمتُ على ابداء تلك الحقيقة الراهنة التي كنت اضمها بين جوانحي، واحرص على كتمانها جهد امري، ولكن الاغربة السود والمبشرون الشوم، والمرسلون السوء، هم الذين جرُّوا على انفسهم وعلى قومهم هذه الجريرة، وكشفوا عن هذه السريرة (كالباحث على حتفه بظلفه، وجادع انفه بكفه، نعم (وعلى أهلها جنت براقش)[1].

واني لعلى علم من أنّ ما ابديه وامليه سوف يسوء عقلاء المسيحيين ولا سيما ان أكثر تلك الحملات الفظيعة، والترهات الشنيعة، أكثرها من فرقة (البروتستانت) ولكن اولئك الآخرين والعاقلين قد سكتوا عنهم، والسكوت رضا، والراضي بعمل قوم شريك لهم، ولعمري انهم ما تركوا للسكوت موضعاً، ولا أبقوا في قوس التصبر منزعاً، وانا انبّه عامة المسلمين قبل غيرهم على موضع غفلتهم، ومكان جهلهم بهذه الحقيقة التي سوف أُبديها ساطعة المنار، سطوع رائعة النهار.

وأقدّم أمام المقصود، مناظرة جرت في الاعصر الغابرة بين إمام من أئمة الإسلام واحد زعماء القوم في ذلك العصر (ودونكها بنصها).

روى الصدوق أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه أحد علماء الفرقة الشيعية من فرق الإسلام من أهل القرن الثالث في كتابه الموسوم (بالعيون) وما أدري ان كان قد طبع عندهم أم لا بسنده إلى الحسن بن محمد النوفلي الهاشمي قال: لما قدم عليّ بن موسى الرضا على المأمون أمر الفضل بن سهل ان يجمع له أصحاب المقالات مثل الجاثليق ورأس الجالوت ورؤساء الصابئين والهربذ الاكبر وأصحاب زرداشت ونسطاس الرومي والمتكلمين ليسمع كلامه وكلامهم، فجمعهم الفضل بن سهل، ثم اعلم المأمون فقال: ادخلهم علي ففعل، فقال لهم انما جمعتكم


[1] براقش: اسم كلبة نبحت فدلت الاعداء على أهلها فهجموا عليهم وقتلوهم (المنجد ـ قسم الامثال).

اسم الکتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست