responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 39
الإنسان يحيى.. وفي تاسع نحميا: (اعطيتهم أحكاماً مستقيمة، وشرايع صادقة، وفرائض ووصايا صالحة) إلى كثير من امثال ذلك واليسوع لما قام بالدعوة قام بصفة واعظ يدعو إلى اتباع الناموس أي التوراة ويحثّ الناس على العمل بها لا انه صاحب شريعة وأحكام كما اعترف بذلك حسبما نقل عنه في انجيل (متى) الاصحاح (5: 17) لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لانقض بل لاكمل (18) فاني الحق أقول لكم إلى ان تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل (19) فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السموات انتهى. ثم جاء هو وتلاميذه فنقضوا جميع الوصايا تدريجاً بل نقضوا كل حرف من حروف التوراة ولم يبق عندهم من شريعة موسى الصالحة رسم ولا أثر فاباحوا كل شيء وحكموا بطهارة كل شيء، وأول من سن لهم ذلك يسوع نفسه في عدة مواضع منها في (19: 18) (متى) حيث قال لواحد ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا وعدد خمساً من الوصايا العشر لموسى (لا تقتل، لا تزن، لا تسرق) إلى آخرها ثم في مقام آخر نقضها ثم جاء تلاميذه فحللوا جميع الحيوانات التي حرّمتها التوراة كما في العاشر والحادي عشر من (أعمال الرسل) وعلّلوه بالاستحسان وطلب جلب الناس إلى التنصر برفع التكاليف عنهم واطلاقهم من كل قيد سوى تحريم أربعة أشياء (الزنا، أكل الدم، أكل المخنوق، أكل ما ذبح للاوثان)، ثم تغير نظر بولس بعد ذلك فأحل الثلاثة الأخيرة أيضاً فقال في رسالة (تيموثاوس) الأولى عدد (4) ما نصه بعد الحكم بحلية ما سبق (لان كل خليقة الله جيدة ولا يرفض شيء منها إذا اخذ مع الشكر) ومن هنا تجد النصارى إلى اليوم يأكلون كل حيوان حتى الحيوان الصدفي المخاطي الذي تعافه حتى الكلاب والسنانير، أما المسيح نفسه فقد أبطل الختان وحرم الطلاق، وأبطل السبت وتعدد الأزواج وكلها من
اسم الکتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست