responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 38
العالم كلّه عليه.

ففي اصحاح (22) من (متى) واصحاح (12) من (مرقس) واصحاح (20) من (لوقا) ما نصه: قال يسوع كيف يقولون ان المسيح ابن داود، وداود نفسه يقول بالروح القدس في كتاب المزامير قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اجعل اعداءك موطئاً لقدميك فإذا كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه انتهى. فان كان المراد نفي النبوّة الجسمانية فقد عرفت انه ضروري الكذب باتفاق الأمم أجمع من اليهود والنصارى وغيرهم كيف وقد اعترف هو بنص الأناجيل انه ابن داود في مواضع منها قول الملاك لمريم لما احبلها.. ويعطيه الإله كرسي أبيه داود، وان كان المراد نفي البنوّة الروحية وانه من روح الله لا من روح داود فهذا جهل وغلط لأن البنوّة هي عبارة عن التوالد الجسماني لا الانبثاق الروحاني وإلاّ فجميع البشر أرواحهم من الله تعالى على انه قد حرف الآية فان الثابت في المزمور العاشر بعد المائة: (أوحى الله لسيدي) فانظر كيف كذب وحرف.

(الكذب الثالث) ما في سابع انجيل يوحنا ما نصه: قال لاخوته اصعدوا انتم إلى هذا العيد وانا لست اصعد بعد إلى هذا العيد قال لهم هذا ومكث في الجليل وما كان اخوته قد صعدوا صعد هو أيضاً إلى العيد، هـ. فهل تجد كذباً أوضح من هذا.

(2) (يسوع الأناجيل كاذب مغيّر للناموس مبدّل لأحكام الله وهذا من أكبر الخطايا)

إعلم أن التوراة قد اشتملت على عدة آيات صريحة في تمجيد شرايعها وأحكامها وانها صالحة لان تكون بصفة دائمة قانوناً للخليقة، ونواميس حافظة لنظام الحقيقة، وانها الحياة للانسان وبها سعادته، ففي العشرين من حزقيال عن الله جل شأنه في بعض ما قاله لليهود: واعطيتهم فرائضي وأحكامي التي ان عمل بها

اسم الکتاب : التوضيح في بيان حال الإنجيل والمسيح المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست