responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريب المعارف المؤلف : الحلبي، الشيخ أبو الصّلاح    الجزء : 1  صفحة : 401

وبين الفرار منه ، ولم ينههما عن ذلك ، لاستغنائه عنه بتقدّم الأمر من الله تعالى بالجهاد ، والحث منه سبحانه عليه ، ولأنه 7 إذا علم الوجه في تخلفهما حسن منه الامساك عنهما ، خوفا من الفساد بظهور جورهما وفشلهما.

وإن كان بأمره ـ عليه الصلاة والسلام ـ فلا وجه له إلاّ الخوف من إفسادهما ، لأن الشفقة عليهما من الجهاد ليست دينه ، لحصول العلم الضروري بالحثّ على الجهاد وذمّ المتخلّف عنه ، وتعريض نفسه وخلصائه من أهله وأصحابه له ، فصار العريش منقصة ظاهرة.

وليس لأحد أن يقول : الوجه في حبسهما في العريش للمشاورة.

لأنه 7 غنيّ عن رأيهما بالوحي ، ولأنه لو كان كذلك لحفظ ما أشارا به ، ونقل كما نقل ما أشارا به بعد الظهور على الكفار من احتباس الأسرى وبيعهم ، ونزول القرآن بذمّ أبي بكر المشير به ومشورة الآخر بالقتل ، ولأنّ الجلوس في العريش كان بعد الفراغ من الرأي والمكيدة والتقاء القوم للحرب ، ولأن الحرب وسياستها غيّبته عن رأي أبي بكر بنزول الملائكة وتولّيهم أمرها.

[ ردّ من قال بأنّ ما عمله القوم لا يوجب الكفر ]

إن قيل : فهب سلّم لكم خلاف المتقدّمين على أمير المؤمنين 7 وأتباعهم ، ومحاربتهم [١] لله ورسوله بتقدّمهم وحربهم ، من أين لكم أنّ ذلك الخلاف كفر مضوا مصرّين عليه وما أنكرتم أن يكون فسقا يجوز العفو عنه أو حصول التوبة منه ، وذلك يمنع من فتياكم فيهم بالضلال والخلود في النار على أصولكم في ... [٢].

قيل : إنّ المتقدّمين على أمير المؤمنين 7 وأعيان أتباعهم ، كسعد وسعيد وخالد وأبي عبيدة وعبد الرحمن وسالم والمغيرة ، فالأمة فيهم رجلان :


[١] في النسخة : « ومحاربته ».

[٢] كلمة غير مقرؤة.

اسم الکتاب : تقريب المعارف المؤلف : الحلبي، الشيخ أبو الصّلاح    الجزء : 1  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست