responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريب المعارف المؤلف : الحلبي، الشيخ أبو الصّلاح    الجزء : 1  صفحة : 108

تعالى هذا المتلو بأنه قرآن وكلامه وأنه منزل من لدنه وكل ذلك يقضي [١] بفساد ما قالوه.

والقرآن وإن كان محدثا فوصفه بأنه مخلوق بدعة وإن كان المعنى واحدا لأمور.

منها : أنه لا يوجد هذا الاسم في كتاب ولا سنة بل الوصف له مختص بالأحداث.

ومنها : أن وصف الكلام بأنه مخلوق يفيد مكذوب يقال هذا كلام مخلوق ومختلق ومخترق ومفتعل بمعنى مكذوب ومنه قوله ( وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ ) [٢] وقوله ( إِنْ هذا إِلاَّ خُلُقُ الْأَوَّلِينَ ) [٣] ـ وإذا كان إطلاق الخلق على الكلام يفيد الكذب وجب تنزيه كلامه تعالى عن هذا الوصف.

ومنها ما روي عن أئمتنا عليهم السلام من القول بتبديع من وصفه بالخلق.

مسألة : [في الجبر والاختيار]

والتأثيرات الواقعة من جهة العباد مباشرها ومتولدها هم المحدثون لها دونه.

وقالت المجبرة بأسرها إن المتولد من فعل الله تعالى.

وقال جهم في المباشر ما قاله في المتولد.


[١] في النسخة : « يقتضي ».

[٢] الانعام ٦ : ١٠٠.

[٣] الشعراء ٢٦ : ١٣٧.

اسم الکتاب : تقريب المعارف المؤلف : الحلبي، الشيخ أبو الصّلاح    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست