اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 78
وحاشا أيضاً للصادق الأمين صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يأتمن
علىٰ أمانته العظيمة ـ القرآن الكريم ـ أمثال هؤلاء ، بل الثابت المعلوم أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عيّن جماعة من الصحابة يحفظون القرآن ثمّ يعرضـونه عليه ، وكان كلّ ذلك يجري تحت عنايته وإشرافه صلىاللهعليهوآلهوسلم
، كـ : ابن مسعود ، وأُبيّ بن كعب ، وغيرهما [١].
أضف
إلىٰ ذلك : وجود باب مدينة علم
المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم
أمير المؤمنين عليهالسلام
بين ظهراني الصحابة بعد وفاة الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وهو الّذي كان يقول : « والله ما نزلت آية إلاّ وقد علمت فيم نزلت ، وأين
نزلت ، وعلىٰ مَن نزلت ، إنّ ربّي وهب لي قلباً عقولا ، ولساناً طلقاً » [٢].
كما كان عليهالسلام
يقول : « سلوني عن كتاب الله ! فإنّه ليس من آية إلاّ وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار ، وفي سهل أم في جبل ... » [٣].
الأمر الّذي يدلّ علىٰ أنّ الله
عزّ وجلّ قد جعل لدينه قلوباً صافيات
عبد الله بن أبي سرح
، الّذي ولاّه الخليفة عثمان بعد ذلك مصر.
راجع تفسير الآيات وسبب
نزولها في تفسير ابن كثير ، وتفسير الطبري ، والكشّاف للزمخشري ، وأسباب
النزول للسيوطي ، والسيرة
الحلبية ـ للحلبي الشافعي ـ باب : فتح مكّة ، وغيرها.
[١] جاء في تفسير
مجمع البيان ـ للشيخ الطبرسي ـ ١ / ١٥ ، وأيضا عن الشبلنجي المصري في نور الأبصار : ٤٨ ـ في ما نقله عن العلاّمة الدميري في حياة
الحيوان ـ : وأمّا مَن جمع القرآن حفظاً
علىٰ عهده فأُبيّ بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وأبو يزيد الأنصاري ، وأبو
الدرداء ، وزيد بن ثابت ، وعثمان بن عفّان ، وتميم الداري ، وعبادة بن
الصامت ، وأبو أيّوب الأنصاري. انتهىٰ.
وانظر للاستزادة : البرهان في
علوم القرآن ـ للزركشي ـ ١ / ٢٤٠ فصل : في بيان مَن جمع القرآن حفظاً من الصحابة علىٰ عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.