اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 47
وفي موضع آخر من النهج
نفسه ، يقول الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام
من خطبة له يذكر فيها فضل أهل بيت النبوّة عليهمالسلام
: « أين الّذين زعموا أنّهم الراسخون في العلم دوننا ، كذباً وبغياً علينا ،
أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم ، بنا يُستعطىٰ
الهدىٰ ويُستجلىٰ
العمىٰ ، إنّ الأئمّة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح علىٰ
سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم » [١].
ويقول عليهالسلام
في موضع آخر : « انظروا أهل بيت نبيّكم فالزموا سمتهم [٢] ، واتّبِعوا
أثرهم ، فلن يخرجوكم من هدىً ، ولن يعيدوكم في ردىً ; فإن لبدوا فالبدوا [٣]
، وإن نهضوا فانهضوا ، ولا تسبقوهم فتضلّوا ، ولا تتأخّروا عنهم فتهلكوا » [٤].
وفي أهل البيت أيضاً يقول عليهالسلام : « فيهم كرائم
القرآن ، وكنوز الرحمن ، إن نطقوا صدقوا ، وإن صمتوا لم يسبقوا » [٥].
أقول :
هذا غيض من فيض نهج البلاغة
في بيان أهل الذكر والراسخين في العلم ، الّذين أمر الله المسلمين بسؤالهم
وأخذ علوم القرآن عنهم ، فلو أنّ الدليمي كان قد ذكر هذه النصوص عند قراءته
للـ « نهج » وعند دعوته بالعودة
[١] نهج البلاغة ـ
تعليق الشيخ محمّد عبده ـ ٢ / ٢٧.