responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 332

والأمانة ، ونبيّكم ، وأهل بيته عليهم‌السلام » [١].

وقد ورد في نهج البلاغة أكثر من مورد فيه : أنّ القرآن شافع ومشفع.

قال الشيخ عبد الله الهرري الشافعي ، مفتي الصومال ، في كتابه المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد بن تيمية ، في المقالة الخامسة : منكرو التوسل أتباع ابن تيمية يقولون : لماذا تجعلون واسطة بقولكم : اللّهمّ إنّي أسألك بعبدك فلان ؟ الله لا يحتاج إلىٰ واسطة.

فيقال لهم : الواسطة قد تأتي بمعنىٰ : المعين والمساعد ، وهو محال بالنسبة إلىٰ الله تعالىٰ ، أمّا الواسطة بمعنىٰ : السبب ، فالشرع والعقل لا ينفيانه ; فالله تعالىٰ هو خالق الأسباب ومسبّباتها ، وجعل الأدوية أسباباً للشفاء ، وهو خالق الأدوية وخالق الشفاء بها ، كذلك جعل الله تعالىٰ التوسّل بالأنبياء والأولياء سبباً لنفع المتوسّلين.

ولولا أنّ التوسّل سبب من أسباب الانتفاع ما علّم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الأعمىٰ التوسّل به [٢].


[١] كنز العمّال ١٤ / ٣٩٠ ، الجامع الصغير ٢ / ٨٥.

[٢] روىٰ أحمد في مسنده ٤ / ١٣٨ ، وابن ماجة في سننه ١ / ٤٤١ ، والنسائي في السُنن الكبرىٰ ٦ / ١٦٩ ، والترمذي في أبواب الدعاء من جامعه بسنده عن عثمان ابن حنيف : أنّ رجلاً ضرير البصر أتىٰ النبيّ فقال : ادعُ الله أن يعافيني.

قال : « إن شئت دعوت ، وإن شئت صبرت ، فهو خير لك ».

قال : فادعه.

قال : فأمره أن يتوضّأ فيحسن وضوءه ، ويدعو بهذا الدعاء :

« اللّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك ، نبيّ الرحمة ، يا محمّد ! إنّي أتوجّه بك إلىٰ ربّي في حاجتي هذه لتقضىٰ لي ، اللّهمّ فشفّعه فيَّ » ..

قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح.

اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست