اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 319
علمت
، وما أكثر ما تجهل من الأمر ويتحيّر فيه رأيك ، ويضلُّ فيه بصرك ، ثمّ
تبصره بعد ذلك ... ) ( ولا تظلم كما لا تحبّ أن تُظلم ... ). انظر تمام
الوصيّة في الجزء ٣ ص ٣٧ ـ ٥٧ »[١].
أقول :
إنّ كلامه عليهالسلام
هنا في وصيّته لابنه الحسن عليهالسلام
يجري مجرىٰ قوله تعالىٰ للنبيّ الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم
: ( وَلَقَدْ أُوحِىَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ
مِن قَبْلِكَ لَبِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ )[٢]
، وأمثالها من الآيات الكريمة ، مع علم الله تعالىٰ بأنّ نبيّه الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم
لن يشرك ، وأنّه لن يحبط عمله ، وإلاّ لمْ يُبعث نبيّاً [٣].
وقد أجمع المسلمون علىٰ عصمته صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد البعثة
اتّفاقاً قولاً واحداً ، بل علىٰ عصمة الأنبياء جميعاً بعد نبوّتهم [٤].
وإنّما أراد سبحانه بذلك ـ أي في الآية
المتقدّمة ـ بيان شدّة قبح الشرك وسوء عاقبته ، ولا يوجد شيء يمنع أن يذكر مثل هذا المعنىٰ أيضاً