اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 318
قال الدليمي :
«
ومن وصيّة لابنه الحسنرضياللهعنه
كلام لا يمكن أن يوجه إلىٰ معصوم ، مثل قوله : ( ودع القول في ما لا تعرف ،
والخطاب في ما لم تُكلّف ، وأمسك عن الطريق إذا خفت ضلالته ؛ فإنّ الكفّ
عند حيرة الضلال خيرٌ من ركوب الأهوال ).
ـ قال : ـ وهذا يتناقض مع الاعتقاد بأنّ « الإمام »
يعلم ما كان وما هو كائن ، وأنّ علمه إلهام ووحي منذ الولادة لا بتعلّم واكتساب.
وإذا قيل : إنّ هذا
موجّه إلىٰ الآخرين.
قلنا : هذا لا يصحّ ؛ لأنّ هذا الكلام
وصيّة بينه وبين ولده ، وقد قال فيها : ( ثمّ أشفقت أن يلتبس عليك ما اختلف
الناس فيه من أهوائهم وآرائهم مثل الّذي التبس عليهم ، فكان إحكام ذلك
علىٰ ما كرهت من تنبيهك له أحبّ إليَّ من إسلامك إلىٰ أمر لا آمن عليك به
الهلكة ... ) ( فإن أشكل عليك شيء من ذلك فاحمله علىٰ جهالتك به ؛ فإنّك
أوّل ما خُلقت جاهلا ثمّ
علىٰ الخوارج.
الغيهب : الظلمة. وموجها : شمولها
وامتدادها.
الكلَب : داء معروف يصيب
الكلاب ، فكلّ من عضّته أُصيب به فجنّ ومات إن لم يبادر بالدواء ؛ وشبّه به اشتداد الفتنة حتّىٰ لا تصيب أحداً إلاّ
أهلكته.
ناعقها : الداعي إليها.
المناخ : محلّ البروك.
الحوازب : جمع حازب ، وهو : الأمر
الشديد ; حزبه الأمر إذا أصابه واشتدّ عليه.
قلصت ـ بتشديد اللام ـ : تمادت
واستمرّت ، وبتخفيفها : وثبت.
نهج البلاغة ـ تعليق الشيخ محمّد
عبده ـ ١ / ١٨٣.
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 318