اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 313
الشيء ثمّ يلقمنيه ،
وما وجد لي كذبة في قول ، ولا خطلة في فعل » [١].
وقال عليهالسلام
من كلام له ينبّه فيه علىٰ فضيلته ؛ لقبول قوله وأمره ونهيه : « فو الّذي لا إله إلاّ هو ! إنّي لعلىٰ جادّة الحقّ ، وإنّهم لعلىٰ
مزلّة الباطل » [٢].
وقال عليهالسلام
عندما بلغه خروج طلحة والزبير عليه مع السيّدة عائشة وإثارتهم الفتنة ضدّه : « إنّ معي لبصيرتي ، ما لَبستُ ولا لُبس علَيَّ » [٣].
فهذه الكلمات الواردة عنه عليهالسلام دالّة بكلّ وضوح
علىٰ أنّه مع الحقّ والحقّ معه ، كما أشار إلىٰ ذلك النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
في كلماته السابقة الّتي تلوناها عليك ، وهذا هو معنىٰ العصمة الّتي عنيناها.
وقال عليهالسلام
: « عزب رأي امرئ تخلّف عنّي [٤]
؛ ما شككت في الحقّ مذ أُريتُه ».
وقال عليهالسلام
في كتاب بعثه إلىٰ أهل مصر مع مالك الأشتر : « إنّي والله لو لقيتهم واحداً
وهم طلاّع الأرض كلّها ما باليت ، ولا استوحشت ، وإنّي من ضلالهم الّذي هم
فيه ، والهدىٰ الّذي أنا عليه ، لعلىٰ بصيرة من
نفسي ، ويقين من ربّي » [٥].
[١] نهج البلاغة ـ
تعليق الشيخ محمّد عبده ـ ٢ / ١٥٧.
[٢] المزلة : مكان
الزلل الموجب للسقوط في الهلكة ; نهج البلاغة ـ تعليق الشيخ محمّد عبده ـ ٢ / ١٧٢.
[٣] نهج البلاغة ـ
تعليق الشيخ محمّد عبده ـ ٢ / ٣٠.
[٤] أي : لا رأي
لمَن تخلّف عنّي ، ولم يطعني ، وهو كلام في معرض التوبيخ ، وقد بيّن أمير المؤمنين عليهالسلام
بما يليه من الكلام أسباب وجوب اتّباعه ; راجع : نهج البلاغة ـ تعليق الشيخ محمّد عبده ـ ١ / ٣٩.
[٥]« وهم طلاّع ...
إلخ » حال من مفعول « لقيتهم » ، والطلاع ـ ككُتّاب ـ : ملء
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 313