responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 312

قال الشيخ محمّد عبده في شرحه : اللقط : أخذ الشيء من الأرض ، وإنّما سمّىٰ اتّباعه لمنهج الحقّ : لقطاً ; لأنّ الحقّ واحد والباطل ألوان مختلفة ، فهو يلتقط الحقّ من بين ضروب الباطل [١].

وقال عليه‌السلام في كلام له وقد جمع الناس وحضّهم علىٰ الجهاد فسكتوا ملياً : « ... لقد حملتكم علىٰ الطريق الواضح ، الّتي لا يهلك عليها إلاّ هالك [٢] ، مَن استقام فإلىٰ الجنّة ، ومَن زلّ فإلى النار » [٣].

أي : مَن استقام في الطريق الّذي حملهم عليه‌السلام عليه فإلىٰ الجنّة ، ومَن زلّ عن الطريق الّذي حملهم عليه فإلىٰ النار ، وهذا المعنىٰ دالّ علىٰ العصمة ، كدلالة الأحاديث النبوية السابقة الّتي تلوناها عليك.

وقال عليه‌السلام في كلام له لبعض أصحابه : « فإن ترتفع عنّا وعنهم محن البلوى ، أحملهم من الحقّ علىٰ محضه » [٤].

وقال عليه‌السلام : « ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّي لم أردّ علىٰ الله ولا علىٰ رسوله ساعة قط » [٥].

وقال عليه‌السلام في خطبته المسمّاة بـ : « القاصعة » ، الّتي ذكر فيها قربه من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وملازمته إيّاه منذ الصغر : « ... وكان ـ أي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ يمضغ


[١] نهج البلاغة ـ تعليق الشيخ محمّد عبده ـ ١ / ١٨٩.

[٢] الّذي حَتَم هلاكه ; لتمكّن الفساد من طبعه وجبلّته.

[٣] نهج البلاغة ـ تعليق الشيخ محمّد عبده ـ ١ / ٢٣٣.

[٤] محض الحقّ : خالصه ; نهج البلاغة ـ تعليق الشيخ محمّد عبده ـ ٢ / ٦٤.

[٥] المستحفَظون ـ بفتح الفاء ـ : اسم مفعول ، أي الّذين أودعهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمانة سرّه وطالبهم بحفظها.

ولم يردّ علىٰ الله ورسوله : لم يعارضهما في أحكامهما.

نهج البلاغة ـ تعليق الشيخ محمّد عبده ـ ٢ / ١٧١.

اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست