responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 270

قال : « أمّا الحلال والحرام فقد والله أنزله علىٰ نبيّه بكماله ، وما يزداد الإمام في حلال ولا حرام ».

قال : فقلت : فما هي الزيادة ؟

قال : « في سائر الأشياء ، سوىٰ الحلال والحرام ».

قال : قلت : فتزدادون شيئاً يخفىٰ علىٰ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟

قال : « لا ، إنّما يخرج الأمر من عند الله ، فيأتي به الملك لرسول الله فيقول : ربّك يأمرك بكذا وكذا. فيقول : انطلق به إلىٰ عليّ. فيأتي عليّاً فيقول : انطلق به إلىٰ الحسن » [١].

والمراد : إنّ الملك يأتي بالأمر إلىٰ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يعني إلىٰ روحه الطاهرة المقدّسة.

قال الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في نهج البلاغة : « أيّها الناس ! خذوها عن خاتم النبيّين صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّه يموت مَن مات منّا وليس بميّت ، ويبلىٰ مَن بلىٰ منّا وليس ببالٍ ؛ فلا تقولوا بما لا تعرفون ، فإنّ أكثر الحقّ في ما تنكرون ».

قال الشيخ محمّد عبده في شرحه : خذوا هذه القضية عنه ، وهي إنّه يموت الميّت من أهل البيت وهو في الحقيقة غير ميّت ؛ لبقاء روحه ساطعة النور في عالم الظهور ... والجاهل يستغمض الحقيقة فينكرها ، وأشدّ الحقائق دقائق [٢].

أمّا بالنسبة للأحاديث الّتي ذكرها الكاتب ، مع أنّ بعضها ضعيف


[١] مرآة العقول ١ / ١٨٥.

[٢] نهج البلاغة ـ تعليق الشيخ محمّد عبده ـ ١ / ١٥٤.

اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست