responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 269

كما ورد عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قوله : « عليكم بسُنّتي وسُنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضّوا عليها بالنواجذ » [١].

ومحل الشاهد هو قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « المهديّين » ، والمراد منه : المؤيّدين والمسدّدين من قبل الله تعالىٰ ، أي : عليكم بسُنّتي وسُنّة الخلفاء الملهمين والمؤيّدين والمسدّدين من قبل الله تعالىٰ ..

ونقول ، بغضّ النظر عن بيان مصاديق الحديث المذكور :

إنّ مسألة الإلهام والتسديد من قبل الله سبحانه لبعض المسلمين أمر له أصل في الأحاديث النبوية عند الفريقين.

والفرق بين الوحي للنبيّ والإلهام للإمام : أنّ النبيّ يوحىٰ إليه من ربّه بلا توسّط أحد من البشر ، والإمام يُخبره النبيّ مشافهة ; كما حصل لأمير المؤمنين عليه‌السلام ، أو بتوسيط إمام آخر ; كما حصل لبقيّة الأئمّة عليهم‌السلام ، أو يخبره النبيّ بتوسّط الملك ؛ كما نصّت علىٰ ذلك بعض الروايات ..

نذكر منها : ما رواه المحدّث المجلسي في مرآة العقول : عن محمّد ابن سليمان الديلمي ، مولىٰ أبي عبد الله عليه‌السلام ، عن أبيه سليمان ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام فقلت : جعلت فداك ! سمعتك وأنت تقول غير مرّة : لولا إنّا نزداد لأنفدنا ؟


الصحيحين ٣ / ٥٣٦ ، البداية والنهاية ـ لابن كثير ـ ٨ / ٦٢ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١٢ / ١٧٨ ; وممّا جاء فيه : ومن الأحاديث الواردة في فضل عمر أنّ من بين عيني عمر ملكاً يسدّده ويوفّقه.

[١] مسند أحمد ٤ / ١٢٦ و ١٢٧ سُنن الترمذي ٤ / ١٥٠ ؛ قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، تحفة الأحوذي ٣ / ٤٠ ; قال المباركفوري : أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجة والترمذي ، وصحّحه الحاكم. انتهىٰ.

اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست