اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 168
بعهد الله ، وأقومهم
بأمر الله ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند الله مزية » [١].
وروىٰ المحبّ الطبري في الرياض النضرة
: جاء أبو بكر وعليّ يزورون قبر النبيّ صلىاللهعليهوسلم
بعد وفاته بستّة أيّام ؛ قال عليّ لأبي بكر : « تقدّم يا خليفة رسول الله » ، فقال أبو بكر : ما كنت لأتقدّم رجلاً سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم
يقول : « عليّ منّي بمنزلتي من ربّي » [٢].
ولعلّ السؤال الّذي يطرح نفسه هنا
بإلحاح : إن كان هذا واقع الحال عند أبي بكر لمنزلة عليّ عليهالسلام
، فلماذا رضي بالتقدّم عليه في مسألة الخلافة ، ونزل عند رغبة بعضهم ولم يبيّن أنّ الأكفأ والأجدر بها هو : عليّ عليهالسلام
؟!
وأيضاً جعله النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مناراً
وعلامة للهدىٰ عند اختلاف الناس في المسالك ؛ فقد أخرج الديلمي عن عمّار وأبي أيّوب : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال لعمّار : « يا عمّار ! إذا رأيت عليّاً قد سلك وادياً وسلك الناس
وادياً غيره ، فاسْلك مع عليّ ودع الناس ؛ فإنّه لن يدلّك علىٰ ردىً ، ولن
يخرجك من هدىً » [٣].
وقد جاء عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في وجوب
طاعته وعدم مخالفته : « مَن
[١] حلية الأولياء ١
/ ٦٥ ، ذخائر العقبىٰ : ٥٦ ، الرياض النضرة ٣ / ١٣٨ ، كنز العمّال ١١ / ٦١٧
، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٥٨ ، ٥٩ ، سبل الهدىٰ والرشاد ١١ / ٢٩٦.