اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 167
وأيضاً قد ذكرنا سابقاً ما يدلّ
علىٰ أعلميّته عليهالسلام
وفضيلته من هذه الناحية ; كقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « أعلم أُمّتي من بعدي : عليّ بن أبي طالب » ، وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « أقضاكم عليّ » [١].
وفي حديث أخرجه الحاكم وصحّحه : عن أنس
بن مالك ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال لعليّ عليهالسلام
: « أنت تبيّن لأُمّتي ما اختلفوا فيه من بعدي » [٢].
وروي عن أبي ذرّ وسلمان : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال ـ وقد
أخذ بيد عليّ ـ : « إنّ هذا أوّل مَن آمن بي ، وهذا أوّل مَن يصافحني يوم
القيامة ، وهذا الصدّيق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأُمّة ، يفرّق بين الحقّ
والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظالمين » [٣].
وروىٰ أبو نعيم في الحلية
: عن معاذ ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال لعليّ عليهالسلام
: « يا عليّ ! أخصمك بالنبوّة ؛ فلا نبوّة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ، ولا
يحاجّك فيها أحد من قريش ؛ أنت أوّلهم إيماناً بالله ، وأوفاهم
ولم يخرّجاه ، ذخائر
العقبىٰ : ٧٠ في ذكر اختصاصه عليهالسلام
بسيادة المسلمين وولاية المتّقين ، المعجم الصغير ٢ / ٨٨ ، كنز العمّال ١١ / ٦٢٠ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٣٠٢.
[٣] المعجم الكبير ٦
/ ٢٩٦ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٤٢ ، كنز العمّال ١١ / ٦١٦ ، درّ السحابة : ٢٠٥
بلفظ : « هذا يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين » ؛ قال الشوكاني :
أخرجه الطبراني في الكبير
بإسنادٍ رجاله ثقات. انتهىٰ ..
واليعسوب : ملك النحل ، ومنه
قيل للسيد : يعسوب قومه ؛ الصحاح ـ للجوهري ـ ١ / ١٨١.
وله شاهد من قول عليّ عليهالسلام ، رواه ابن ماجة في السُنن ١
/ ٤٤ ، ٤٩ ، وهو : « أنا عبد الله وأخو رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وأنا الصدّيق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلاّ كذّاب ، صلّيت قبل الناس
لسبع سنين » ؛ قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٠٢ : رواه أحمد وأبو يعلىٰ
باختصار ، والبزّار والطبراني في الأوسط ، وإسناده حسن.
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد الجزء : 1 صفحة : 167