responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 160

أبليل نزلت أم بنهار ، في سهل أم في جبل » [١].

وكان يقول : « ألا رجل يسأل فينتفع وينفع جلساءه » [٢].

قال سعيد بن المسيّب : لم يكن أحد من الصحابة يقول : سلوني ، إلاّ عليّ بن أبي طالب [٣].

فهل تراها تتّفق ـ عزيزي القارئ ـ تلك الأقوال والأفعال ، الّتي مرّ ذكرها عن واقع الخلفاء الثلاثة ، والّتي تمخّضت عن خلافة الشورىٰ ، مع قوله عليه‌السلام : « إنّ أحقّ الناس بهذا الأمر أقواهم عليه ، وأعلمهم بأمر الله فيه » ، الّذي جاء به الدليمي هنا ; ليستدلّ به علىٰ صحّة تلك الخلافة ؟!

نترك الإجابة للقارئ !!

ثمّ ذكر الكاتب قولا آخر من أقوال الإمام عليه‌السلام في الموضوع ذاته ، وهو قوله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ :

« فنظرت في أمري ؛ فإذا طاعتي سبقت بيعتي ، وإذا الميثاق في عنقي لغيري.

ـ قال : ـ هذا تسليم منه رضي‌الله‌عنه بوجوب طاعته لمَن صار خليفة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأنّ ذلك ميثاق في عنقه يجب الوفاء به » [٤].

أقول :

مَن قرأ كلام الإمام عليه‌السلام في النهج ، السابق لكلامه هنا ، تبين له مراده


[١] تفسير القرطبي ١ / ٣٥ ، الرياض النضرة ٣ / ١٦٧ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٩٦.

[٢] أخرجه أبو عمر في جامع بيان العلم ١ / ١١٤ ، وفي مختصره : ٥٧.

[٣] تاريخ دمشق ٤٢ / ٣٩٩ ، أُسد الغابة ٤ / ٢٢ ، الرياض النضرة ٣ / ١٦٦.

[٤] ص ١٤.

اسم الکتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة المؤلف : البغدادي، الشيخ خالد    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست