responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 55
بل إننا نقول: إنه لا دليل على أن آدم عليه السلام كان قد سمع صوت إبليس، أو عرف طريقة إلقائه للكلام قبل قصة الشجرة، ولا دليل أيضاً على أنه عليه السلام قد عرف خصوصياته، من حيث خلقه من مارج من نار، وكونه من الجن، ولا اطلع على قدرته على الظهور والاختفاء، وعلى التشكل بأشكال مختلفة، طولاً وعرضاً، وكبراً وصغراً، وبصفة طائر تارة، وبصفة حيوان أو إنسان أخرى.. وغير ذلك.

إبليس يظهر بأي صورة شاء:

وقد أشير إلى هذا الأمر الأخير، وهو قدرة الجن ـ وإبليس كان من الجن ـ على الظهور بأي صورة أرادوا، في العديد من الروايات.

فقد روي عن الحارث الأعور قال:

بينا أمير المؤمنين عليه السلام يخطب على المنبر يوم الجمعة، إذ أقبل أفعى من باب الفيل..

إلى أن تقول الرواية:

إن علياً (صلوات الله عليه): أخبرهم: أن هذا الأفعى هو من الجن قال:

[فأتاني في ذلك، وتمثل في هذا المثال، يريكم فضلي إلخ..] [1].

فلاحظ قوله: [وتمثل في هذا المثال].

وفي رواية أخرى: أن هـاتفـاً كلّم النبي، فقال (صـلى الله عليه وآلـه)، له:

[إظهَر رحمك الله في صورتك.


[1]الثاقب في المناقب ج2 ص248 ومدينة المعاجز ج1 ص141.

اسم الکتاب : براءة آدم حقيقة قرآنيّة المؤلف : العاملي، جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست