responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 79
والاَرض لغايات كثيرة أهمها معرفة الحق تعالى والبرهان على وجوده الشريف من خلال ما يشعره الاِنسان وما يراه، وكذلك ليكتشف من خلال هذا التأمل القوانين الرائعة التي تحكم هذا العالم بمنتهى الدقة، مما ساعد هذا على ميلاد حركة علمية ومعرفية استفاد منها العلماء الالهيون، وعلماء الطبيعة منذ فجر الاِسلام إلى يومنا هذا، ولم تقتصر آثار الاِيمان بدين الاِسلام على تلك المعطيات العلمية، بل هناك الكثير منها والتي لازالت منبعاً ثرّاً لعلماء الاقتصاد والسياسة والاجتماع والتاريخ والفلسفة والكلام زيادة على ما في دستور الاِسلام القرآن العظيم من نظم ودساتير وسياسات هي في منتهى الدقة والاِحكام.

وبالجملة فإنّ الحضارة الاِسلامية التي دانت لها أوربا قروناً عديدة إنّما نشأت بفعل الاِيمان بهذا الدين وما أوجبه من السعي المتواصل نحو المعرفة والتي ترجمها في أحداثه التاريخية الاُولى بضرورة القضاء على الاُمّية ـ كما في فداء أسرى بدر ـ بصفتها وباء الاُمم ومعول هدمها، ومن هنا جاء الحث على أهل العلم أن يعلّموا الناس ما يجهلون، وفي ذلك يقول أمير المؤمنين عليه السلام: «ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلّموا حتى أخذ على أهل العلم أن يُعلّموا» [1].

كما حثَّ الاِسلام مريديه على الاستزادة من العلم النافع الذي يقرّب الانسان من الله تعالى، يقول الرسول الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا أُتي عليَّ يوم لاأزداد فيه علماً يقرّبني إلى الله تعالى فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك


[1]نهج البلاغة، صبحي الصالح: 559 | حكم 478.

اسم الکتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست