responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 78
الحديث، وأداء الاَمانة، وصلة الرّحم، وحسن الجوار، والكفّ عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئاً..» [1].

وبذلك كشف له عن التحوّل الحضاري الذي أحدثه الاِسلام في فترة وجيزة. لما له من تأثير كبير على حياة الفرد والمجتمع كما سيتضح في المبحث الآتي:

المبحث الاَول: أثر الاِيمان والكفر على الفرد

كان الاِسلام نقطة البدء في ميلاد إنسان جديد، يعشق القيم والحكمة، ويتطلع إلى آفاق العلم والمعرفة، ويمتاز بسكينة النفس والسلوك المثالي وعمق الحس الاِنساني.

إنَّ هذا التحوّل لم ينطلق من فراغ، ولم يحدث على سبيل الصدفة، وإنّما حصل نتيجة مباشرة لمعطيات الاِيمان الحضارية، التي يمكن الاِشارة إلى أبرزها عبر آثاره المتعددة بالنقاط الآتية:

أولاً: أثره العلمي

فتح الاِسلام بنوره النوافذ المغلقة أمام عقل الاِنسان الجاهلي الذي لم يكن له سابق عهد بأبسط العلوم والمعارف التي جاء بها الاِسلام العظيم، ووجه تفكير ذلك الاِنسان الوجهة الصحيحة إذ دفعه إلى تعقّل ما في هذا الكون الفسيح من قوى وأسرار وطلب منه التأمل في أقطار السموات


[1]السيرة النبوية، لابن هشام 1: 349 دار الفكر ـ القاهرة.

اسم الکتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست