responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنتصار (بحوث في التوراة والإنجيل) المؤلف : حبيب آل إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 6
فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة، فنادى الرب الإله آدم وقال له: أين أنت؟ فقال سمعت صوتك في الجنّة فخشيت، لأنّي عريان. فاختبأت فقال: من اعلمك انّك عريان؟ هل أكلتَ من الشجرة؟) أناشدكم الله كيف يمشي الله في الجنّة؟ فهل لله أعضاء أيدي وأرجل؟ وهل تحويه الأماكن؟ وكيف اختبأ آدم وامرأته منه؟ وهب انّهما جاهلان أفيجهل الله مكانهما؟ فكيف إذاً نادى آدم مستفهماً (أين أنت؟) (ومَن أعلمكَ انّكَ عريان؟) وهل للاستفهام التقريري أو الانكاري هنا وجه؟

لا مندوحة العاقل متى اطلع عليه عن الجزم بتحريف التوراة وتغييرها عند سماعها، ولا مذهب له عن التصديق بإدخال خرافات فيها لا يمكن التصديق بها، والأجدر بالكيس الرجوع في مثل هذا المقام إلى ما قصّ القرآن كتاب الله المنزّل على محمّد صلى الله عليه وآله من أمر آدم وحوّاء حيث يقول في آية 18 إلى آية 23 من سورة الأعراف (ويا آدم اسكن أنتَ وزوجك الجنّة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وري عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربّكما عن هذه الشجرة إلاّ ان تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين، وقاسمهما انّي لكما لمَن الناصحين، فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنّة وناداهما ربّهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما انّ الشيطان لكما عدو مبين، قالا ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من

اسم الکتاب : الإنتصار (بحوث في التوراة والإنجيل) المؤلف : حبيب آل إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست