responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنتصار (بحوث في التوراة والإنجيل) المؤلف : حبيب آل إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 10
عشر من إنجيل متّى: انّه كان لا يأكل ولا يشرب، فبأيّ الإنجيلين يصدقون وبأيهما يكذبون.

وقرأوا في الكلمة الثامنة والأربعين من الإصحاح السادس والعشرين من إنجيل متّى، وفي كلمة (44) من الإصحاح الرابع عشر من مرقس: إنّ يهوذا الذي أسلم عيسى للقتل دلّهم عليه حيث يقول (قد أعطاهم علامة قائلا: الذي اقبّله هو هو امسكوه فللوقت تقدّم إلى يسوع وقال: السلام يا سيدي وقبَّله فقال له يسوع يا صاحب (لماذا جئت) حينئذ تقدّموا والقوا الأيادي عليه)، وقرأوا الكلمة الرابعة من الإصحاح الثامن عشر من إنجيل يوحنا: إنّ عيسى هو الذي دلّهم على نفسه حيث يقول: فخرج يسوع وهو عالم بكلّ ما يأتي عليه، وقال لهم: مَن تطلبون؟ أجابوه: يسوع الناصري قال لهم: يسوع أنا هو، فبأي الإنجيلين يصدقون وبأيهما يكذبون؟

فمن هذه وأمثالها من المناقضات والاختلافات اتضح جليّاً تغير الكتابين وتحريفهما حتّى أصبح ذلك من الأمور المسلّمة التي لا تدفع ولا يستطيع أحد إنكارها، ومن هنا نرى النبلاء والعارفين يسألون كثيراً عن وقت تغيرهما تارة وعن الأسباب الموجبة لذلك أخرى حتى انّ أمر التغير أصبح شيئاً مفروغاً منه. وفي ليلة الخميس التاسعة من شهر شعبان سنة 1351 أقبل عليَّ شاب لا نبات بعارضيه بورقة دفعها إليَّ قائلا، أريد أن تجيبنى عن هذه المسائل، فرحّبت به ثم قرأتها فإذا فيها:

اسم الکتاب : الإنتصار (بحوث في التوراة والإنجيل) المؤلف : حبيب آل إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست