responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة في القرآن والسنّة المؤلف : إمتثال الحبش    الجزء : 1  صفحة : 69
أليست بحاجة إلى مَن يصون ويحفظ هذا الصرح الإسلامي العظيم، الذي أفنى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) في تشييده وبنائه عمره كلّه؟

بلى واللّه... ولكن ليس أيّ قائد ولا أيّ خليفة.

إنّما القائد الذي يختاره رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) بأمر من ربّه سبحانه; لأنّ {اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ}[1].

إذ أنّ تعيين القائد والخليفة أمرٌ يختصّ بالذات الإلهيّة المقدّسة وحسب; لأنّ اللّه وحده مطّلع على الضمائر والسرائر، والأعلم بمستوى تقوى وقابليّة هذا القائد.

أمّا نحن البشر، فلا يحقّ لنا أن نختار خليفةً; لأنّنا غير مطّلعين على ما تكنّه صدورهم، إنّما لنا الظاهر وحسب، وشتّان ما بين الظاهر والباطن!

ومن جهة أُخرى فإنّ الخليفة المختار، لابدّ أن يعمل على مل الفراغ الذي تركه رسول اللّه، ولهذا فلابدّ أن يتمتّع بكلّ ما كان يتمتّع به رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ عدا الوحي طبعاً ـ ولا سيّما ملكة العصمة.

فإن لم يكن هذا الخليفة معصوماً، فإنّنا نحتمل وقوعه في أيّ وقت في المعصيّة، وإن وقع قائدنا في معصية فأمامنا خياران:

الأوّل: أن نتّبعه.

الثاني: أن لا نتّبعه.


[1] الأنعام (6): 124.

اسم الکتاب : الإمامة في القرآن والسنّة المؤلف : إمتثال الحبش    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست