responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة في القرآن والسنّة المؤلف : إمتثال الحبش    الجزء : 1  صفحة : 54
فمن كذب عليّ متعمداً..

فليتبوأ مقعده من النار"[1].

والسؤال هنا:

هل كان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يعلم ويؤكّد أنّ سنّته ستطولها أيدي التحريف والتزييف، ولم يخطّط لحفظها؟!

وهو الذي كان لا يخرج من المدينة إلاّ أن يعيّن خليفةً ريثما يعود!

فكيف إذا كان الخروج أبديّاً، حيث لا رجعة؟

كيف لنا أن نصدّق أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو الإنسان العاقل الحكيم الأوّل في البشريّة، أنّه يترك أُمّته هكذا هملاً، لاسيّما أنّهم كانوا حديثي عهد بالجاهليّة، وخطر العدوان الثلاثي (الروم، الفرس، والمنافقين) لا زال محدقاً بالإسلام، يتربّص سنوح الفرصة ليصبّ حقده عليه، ويهدم هذا الصرح العظيم!

بلى، لقد خطّط رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) لحفظ أُمّته التي طالما عانى وجاهد من أجل بنائها بناءً إسلاميّاً على قواعد متينة وثابتة.

وذلك يكون من خلال تعيين الخليفة والقائد الذي يكون حريصاً


[1] مسند أحمد 1: 78، في مسند علي بن أبي طالب (عليه السلام)، صحيح البخاري 2: 81، باب ما يكره من النياحة على الميت، المستدرك على الصحيحين 3: 262.

اسم الکتاب : الإمامة في القرآن والسنّة المؤلف : إمتثال الحبش    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست