responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام في أندونيسيا المعاصرة المؤلف : حسين محمد الكاف    الجزء : 1  صفحة : 46
حسب زعمه- مستقاة من تعاليم الهندوس والبوذا كاعتقاد بقاء ارواح الأباء المتصرفة فيتوسلون اليهم لجلب المصالح ودفع المضارّ من خلال رمي رؤوس الابقار الى البحر وماشابه ذلك واعتقاد بوجود العلاقة بينهم بين موتاهم فيزورون مقابرهم[38] ويقرأون التهليل ثلاث ليالي او سبع ليالي بعد موت احدهم. هذه الإعتقادات والطقوس يصطلحها أتباع " محمدية " بثلاث كلمات (تخيل، بدعة، خرافة)[39] ويصف عنهم عبد الكريم ملك أمرالله (Hamka) بأن هؤلاء يمجّدون المقابر والاولياء وغير ذلك[40].

والسبب في ذلك في نظر اتباع " محمدية " يعود الى ان دعاة الاسلام الاولين لما رأوا دين الهندوس والبوذا سائدان على الشعب الاندونسي حاولوا طمس هذا الدين بصورة تدريجية، ولايسعهم طمسه كليا فكانوا يجارون ابناء الشعب بعوائدهم مع تطعيم القيم الاسلامية. وهم في الحقيقة قد أدوا واجباتهم الدينية في نشر الاسلام ونجحوا في ذلك الا ان اتمام التعاليم الاسلامية لدى هذا الشعب فمسؤولية العلماء الذين يأتون من بعدهم.

ولقد ظن بعض اتباع " محمدية " ان السبب في وجود " التخيلات والبدع[41] والخرافات " هو ان بعض الدعاة في اندونسيا


[38]نفس المصدر 35 - 36.

[39]Republika, Kamis 31 Januari 2002.

[40]Gerakan Politik Muhammadiyah dalam Masyumi, 40.

[41]البدعة كل عمل لا يستند الى القرآن والحديث. المسلمون كلهم اعتقدوا بعدم جواز ممارسة اعمال لم يرد فيها القرآن والحديث الا انهم اختلفوا في تشخيص الاعمال المبتدعة، منهم - كجمعية " محمدية " وجمعية " الإتحاد الاسلامي " - من يعتقد ان الزيارة والتوسل بالصالحين وعقد حفلة مولد الرسول ص و ذكرى ايام وفاة الصالحين من المبتدعات المخالفة لأصول الدين.

اسم الکتاب : الإسلام في أندونيسيا المعاصرة المؤلف : حسين محمد الكاف    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست