responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت (ع) المؤلف : الرفيعي، مجيب جواد جعفر    الجزء : 1  صفحة : 231

سورة عبس


(346) قوله تعالى: {عبس وتولى * أن جاءه الاعمى * وما يدريك لعله يزكى * أو يذكر فتنفعه الذكرى * أما من استغنى * فأنت له تصدى * وما عليك ألا يزكى * وأما من جاءك يسعى * وهو يخشى * فأنت عنه تلهّى})[1].

406 ـ نزلت في عثمان وابن أم مكتوم، وكان ابن أم مكتوم مؤذناً لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان أعمى، فجاء الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعنده أصحابه، وعثمان عنده، فقدّمه رسول الله (صلى الله عليه وآله) على عثمان، فعبس عثمان وجهه وتولّى عنه، فأنزل الله: (عبس وتولى) [يعني عثمان] (أن جاءه الاعمى * وما يدريك لعله يزكى) أي يكون طاهراً زكيّاً (أو يذكر) قال: يذكره رسول الله (صلى الله عليه وآله) (فتنفعه الذكرى).

ثم خاطب عثمان، فقال: (أما من استغنى * فأنت له تصدى)، قال: أنت إذا جاءك غني تتصدى له وترفعه: (وما عليك ألا يزكى) أي لا تبالي زكياً كان أو غير زكي، إذا كان غنياً (وأما من جاءك يسعى) يعني ابن أم مكتوم (وهو يخشى * فأنت عنه تلهى) أي تلهو ولا تلتفت اليه.

407 ـ روي عن الصادق (عليه السلام): أنها نزلت في رجل من بني أمية، كان عند النبي (عليه السلام) فجاء ابن أم مكتوم، فلما راه تقذر منه وعبس وجهه وجمع نفسه، وأعرض بوجهه عنه، فحكى الله سبحانه ذلك عنه وأنكره عليه "[2].


[1] عبس، الآية: 1-10.

[2] مجمع البيان، الطبرسي، ج10، ص664.

اسم الکتاب : أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت (ع) المؤلف : الرفيعي، مجيب جواد جعفر    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست