responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد القلوب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 275
قلت: أيّ الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت، قلت: أيّ الصدقة أفضل؟ قال: جهد من مقلّ إلى فقير في سرّ، قلت: فما الصوم؟ قال: فرض مجز وعند الله أضعاف ذلك، قلت: فأيّ الرقاب أفضل؟ قال: أغلاها ثمناً وأنفسها عند أهلها، قلت: فأيّ الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده واهرق دمه.

قلت: فأيّ آية أنزلها عليك أفضل وأعظم؟ قال: آية الكرسي، قلت: يا رسول الله ما كانت صحف ابراهيم عليه السلام؟ قال: كانت أمثالاً كلّها، أيّها الملك المغرور المسلّط المبتلى انّي لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض، ولكن بعثتك لترد عنّي دعوة مظلوم فانّي لا أردّها وان كانت من كافر أو فاجر ففجوره على نفسه.

وكان فيها أمثالاً، وعلى العاقل ما لم يكن مغلوباً على عقله أن يكون له أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يفكّر في صنع الله عزوجل، وساعة يحاسب فيها نفسه فيما قدّم وأخّر، وساعة يخلو فيها لحاجته من الحلال في المطعم والمشرب.

وعلى العاقل أن لا يكون ظاعناً إلاّ في ثلاث: تزوّد لمعاد، أو مرمّة[1] لمعاش، أو لذّة في غيرِ ذات محرم، وعلى العاقل أن يكون بصيراً بزمانه، مقبلاً على شأنه، حافظاً للسانه، ومن حسب كلامه من عمله قلّ كلامه إلاّ فيما يعنيه.

قلت: يا رسول الله فما كانت صحف موسى عليه السلام؟ قال: كانت عبراً كلها، عجباً لمن أيقن بالموت كيف يفرح، عجباً لمن أيقن بالنار كيف يضحك، عجباً لمن أبصر الدنيا وتقلّبها بأهلها حال بعد حال ثم هو يطمئنّ إليها، عجباً لمن أيقن بالحساب غداً ثم لم يعمل، قلت: يا رسول الله فهل في الدنيا[2] شيء مما كان في


[1] في "ج": سعي.

[2] في "ج": في أيدينا.

اسم الکتاب : إرشاد القلوب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست