responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد القلوب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 257
فلا تحاسدوا[1].

وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ولا تحاسدوا فإنّ الحسد يأكل الايمان كما تأكل النار الحطب[2].

وإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام قد شهدا بانّ الحسد يأكل الايمان والحسنات فأيّ شيء يبقى مع العبد مع[3] ذهاب الايمان والحسنات، فتحرّروا منه تستريح قلوبكم وأبدانكم من التعب والاثم، ولقد سرّني اننّي قد مثلت في نفسي انّ عينيّ[4] لو تحوّلتا إلى رأس غيري لم أحسده، إذ قد فات الأمر في ذلك ولم يبق الا الصبر والاحتساب، وانّ الحزن والحسد بعد فوات ذلك مصيبة ثانية.

فتمثّلوا رحمكم الله آخر الأمر تستريحوا وتفوزوا، فالعاقل يحسب آخر الامور فيقف عندها ولا يتجاوزها، ومتى كان الغالب على القلب الفكر وعلى اللسان الذكر، فإنّ العبد لا يتخلّى مع ذلك لحسد ولا لشيء من المعاصي وغيرها، وانّ الذكر والفكر سيف قاطع لرأس كل شيطان من الجن والانس، وجنّة واقية من الغفلة، وخير الذكر الخفي.


[1] المجازات النبويّة: 210 ح 193; عنه البحار 73: 257 ح 30.

[2] تحف العقول: 101; عنه البحار 77: 291 ح 2.

[3] في ""ج": بعد.

[4] في "ج": انّ عقلي لو تحوّل.

اسم الکتاب : إرشاد القلوب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست