responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد القلوب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 163

الباب الحادي والعشرون
يتضمّن خطبة بليغة على سورة


قال: أيّها الناس تدبّروا القرآن المجيد، فقد دلّكم على الأمر الرشيد، وسلّموا لله أمره فانّه فعّال لما يُريد، واحذروا يوم الوعيد، واعملوا بطاعته فهذا شأن العبيد، واحذروا غضبه فكم قصم من جبّار عنيد، {ق والقرآن المجيد}[1].

أين من بنى وشاد وطول، وتأمّر على الناس وساد في الأول، وظنّ جهالة منه وجرأة انّه لا يتحول، عاد الزمان عليه سالباً ما خُوّل، فسقوا إذ فسقوا كأساً على هلاكهم عوّل، {أفعيينا بالخلق الأوّل بل هم في لبس من خلق جديد}.

فيا من أنذره يومه وأمسه، وحادثه بالعبر قمره وشمسه، واستلب منه ولده وأخوه وعرسه وهو يسعى في الخطايا مستتراً[2] وقد دنا حبسه {ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}.

أما علمت انّك مسؤول عن الزمان، مشهود عليك يوم تنطق عليك


[1] الآيات الواردة في هذا الباب كلّها من سورة "ق".

[2] في "ج": مشمّراً.

اسم الکتاب : إرشاد القلوب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست