responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 87
بحـضـرتـه (صلى الله عليه وآله)، وتـنـزّه فـي أمـر رخّـص فـيـه، أو تـزهّـد فـي أمـر نهـى عـنـه.

فجاء في كتاب الآداب من صحيح البخاري أنّ النبيّ رخّص في أمر فتنزّه عنه ناس، فبلغ النبيّ فغضب ثمّ قال: ما بال أقوام يتنزّهون عن الشيء أصنعه، فوالله إنّي لأعلمُهم وأشدّهم خشية[1].

وفي خبر آخر: أُخبر رسول الله أنّ عبدالله بن عمرو بن العاص يقول: والله لأصومنّ النهار ولأقومنّ الليل، فقال له رسول الله: أنت الذي تقول: "لأصومنّ النهار ولأقومنّ الليل ما عشت"؟!

قال: قد قلت ذلك يا رسول الله.

فقال رسـول الله: إنّـك لا تسـتطيع ذلك فصُـمْ وأفطـرِ، ونَـم وقُـم، وصُم من الشـهـر ثلاثـة أيّام، فإنّ الحسـنة بعشـر أمـثالهـا، وذلـك مـثل صـيام الدهـر.

قال، قلت: إنّي أُطيق أفضلَ من ذلك.

فقال (صلى الله عليه وآله): فصم يوماً وأفطِر يومين.

قال: قلت: إنّي أطيق أفضل من ذلك.

فقال: قـال: فَصُـم يوماً وأفطِر يوماً، فذلك صيام داود (عليه السلام) وهو أفضل الصيام.

فقلت: أطيق أفضل من ذلك.

فقال النبيّ: لا أفضل من ذلك[2].


[1] انظر: صحيح البخاري 8: 353 كتاب الأدب، باب من لم يواجه الناس بالعتاب، ح 979.

[2] انظر: صحيح البخاري 3: 91 كتاب الصوم، باب صوم الدهر، ح 233.

اسم الکتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست