responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 112
أحدها: ما روى أبو سعيد الخدري عن رسول الله أنّه سأل جبرئيل عن هذه الآية فقال: قال الله عزّ وجلّ: إذا ذُكرتُ ذكرتَ معي ; قال قتادة: فليس خطيب ولا متشهّد ولا صاحب صلاة إلاّ يقول: "أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله"، وهذا قول الجمهور.

والثاني: رفعنا لك ذكرك بالنبوّة ; قاله يحيى بن سلام.

والثالث: رفعنا لك ذكرك في الآخرة كما رفعناه في الدنيا ; حكاه الماوردي.

والرابع: رفعنا لك ذكرك عند الملائكة في السماء.

والخامس: بأخذ الميثاق لك على الأنبياء وإلزامهم الإيمان بك والإقرار بفضلك ; حكاهما الثعلبي[1].

أهل البيت ورفع ذكر رسول الله

ومن هذا المنطلق كان أئمّة أهل البيت: يشيدون بهذه المفخرة، ويجعلونها أكبر إرغام لأعداء النبيّ (صلى الله عليه وآله) وأعدائهم، الذين أرادوا تحريف هذا الرفع للذكر وحطّه إلى مرتبة الأحلام والاقتراحات، وأرادوا أن يطفئوا نور الله فأبى الله إلاّ أنّ يتمّ نوره.


يُريدُ الجاحدونَ لِيطفؤوُهويأبى الله إلاّ أن يُتمَّهْ

ففي الندبة الرائعة ـ التي وجّهها إمام البلاغة عليّ بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة الزهراء إلى ابن عمّه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حيث أرسل دموعه على خدّيه وحوّل وجهه إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ قال فيما قال:


سلامٌ عليك يا رسول الله سلام مودّع لا سَئم ولا قال، فإنْ



[1] زاد المسير لابن الجوزي 8: 272.

اسم الکتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست