responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو تمام الطائي وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 2
وقاسوا دجى أمريهم وكلاهما * دليل لهم أولى به الشمس والبدر
سيحدوكم استسقاؤكم حلب الردى * إلى هوة لا الماء فيها ولا الخمر
سأمتم عبور الضحل خوضا فأية * تعدونها لو قد طغى بكم البحر
وكنتم دماء تحت قدر مغارة * على جهل ما أمست تفور به القدر
فهلا زجرتم طائر الجهل قبل أن * يجيئ بما لا تبسأون به الزجر؟!
طويتم ثنايا تخبأون عوارها * فأين لكم خب وقد ظهر النشر؟!
فعلتم بأبناء النبي ورهطه * أفاعيل أدناها الخيانة والغدر
ومن قبله أخلفتم لوصيه * بداهية دهياء ليس لها قدر
فجأتم بها بكرا عوانا ولم يكن * لها قبلها مثل عوان ولا بكر
أخوه إذا عد الفخار وصهره * فلا مثله أخ ولا مثله صهر
وشد به أزر النبي محمد * كما شد من موسى بهارونه الإزر
وما زال كشافا دياجير غمرة * يمزقها عن وجهه الفتح والنصر
هو السيف سيف الله في كل مشهد * وسيف الرسول لا ددان ولا دثر
فأي يد للذم لم يبر زندها * ووجه ضلال ليس فيه له أثر
ثوى ولأهل الدين أمن بحده * وللواصمين الدين في حده ذعر
يسد به الثغر المخوف من الردى * ويعتاض من أرض العدو به الثغر
بأحد وبدر حين ماج برجله * وفرسانه أحد وماج بهم بدر
ويوم حنين والنضير وخيبر * وبالخندق الثاوي بعقوته عمرو
سما للمنايا الحمر حتى تكشفت * وأسيافه حمر وأرماحه حمر
مشاهد كان الله كاشف كربها * وفارجه والأمر ملتبس إمر
و " يوم الغدير " استوضح الحق أهله * بضحيآء [1] لا فيها حجاب ولا ستر
أقام رسول الله يدعوهم بها * ليقربهم عرف وينآهم نكر
يمد بضبعيه ويعلم [2]: أنه * ولي ومولاكم فهل لكم خبر؟!


[1]وفي نسخة: بفيحاء.

[2]من أفعل. ويظهر من الدكتور ملحم شارح ديوان أبي تمام أنه قرأه مجردا من علم لا مزيدا من أعلم كما قرأناه ومختارنا هو الصحيح الذي لا يعدوه الذوق العربي.

اسم الکتاب : أبو تمام الطائي وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست