responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو تمام الطائي وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 1

(شعراء الغدير)
في القرن الثالث
أبو تمام الطائي 231 هـ


أظبية حيث استنت الكثب العفر * رويدك لا يغتالك اللوم والزجر
أسري حذارا لم يقيدك ردة * فيحسر ماء من محاسنك الهذر
أراك خلال الأمر والنهي بوة * عداك الردى ما أنت والنهي والأمر؟!
أتشغلني عما هرعت لمثله * حوادث أشجان لصاحبها نكر؟!
ودهر أساء الصنع حتى كأنما * يقضي نذورا في مساءتي الدهر
له شجرات خيم المجد بينها * فلا ثمر جان ولا ورق نضر
وما زلت ألقى ذاك بالصبر لابسا * رداءيه حتى خفت أن يجزع الصبر
وإن نكيرا أن يضيق بمن له * عشيرة مثلي أو وسيلته مصر
وما لامرئ من قاتل يوم عثرة * لعا وخديناه الحداثة والفقر
وإن كانت الأيام آضت وما بها * لذي غلة ورد ولا سائل خبر
هم الناس سار الذم والحرب بينهم * وحمر أن يغشاهم الحمد والأجر
صفيك منهم مضمر عنجهية [1] * فقائده تيه وسائقه كبر
إذا شام برق اليسر فالقرب شأنه * وأنأى من العيوق إن ناله عسر
أريني فتى لم يقله الناس أو فتى * يصح له عزم وليس له وقر
ترى كل ذي فضل يطول بفضله * على معتفيه والذي عنده نزر
وإن الذي أحذاني الشيب للذي * رأيت ولم تكمل له السبع والعشر
وأخرى إذا استودعتها السر بينت * به كرها ينهاض من دونها الصدر
طغى من عليها واستبد برأيهم * وقولهم إلا أقلهم الكفر


[1]العنجهية بضم العين والجيم: الكبر.
اسم الکتاب : أبو تمام الطائي وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 1
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست