الرواية في هذا الموضوع، و قد تصبح الاستفادة منه إذا ما ظهر على هذا النحو محدودة، و بذلك يفقد النص أهميته، و الكتاب موضعه، و المحقق جهده.
و لما رأينا خدمة المتقدمين من أهل العلم في التحقيق، قد تعددت طرقها و تنوعت، حتى شملت أعمالهم في ذلك إعادة ترتيب الأبواب و الأحاديث، رأينا أن نأخذ بذلك، إذ كان لنا فيمن تقدم أسوة.
فكان مما قمت به:
1- أعدت ترتيب أبواب الكتاب بما يتناسب و الأحداث التاريخية للسيرة ما أمكن.
2- أعدت ترتيب الأحاديث المنثورة و المسرودة بحيث يتم إدخالها فيما بوّب له المصنف إن وجدت العلاقة بينها و بين الترجمة، و إلا ترجمت لها بترجمة من عندي، مشيرا إلى ذلك بفصل، ليسهل التفريق بين عملي و ما بوب له المصنف، و كذا اجتهدت في ترتيب ما كرره المصنف من الأحاديث إن لم تكن ثمة علاقة.
3- ترجمت لأحاديث المعجزات في فصول كما تقدم، و ذلك بعد تنفيدها ثم جمعها و ترتيبها، كأحاديث حنين الجذع، و أحاديث نبع الماء من بين أصابعه الشريفة، و غيرها من المعجزات.
4- قمت بعمل ترجمة لرجال الأحاديث المسندة في أول كل موضع، نقلت كلام الأئمة فيهم باختصار مفيد غير مخل.
5- قمت بتخريج أحاديث الكتاب و آثاره ما أمكن لي، مع ذكر أقوال المحدثين فيه.