..........
- أبياتا لعبد المطلب أنشدها أبا طالب حين أوصاه بمحمد (صلى الله عليه و سلم) قال فيها:
أوصيت من كنيته بطالب * * * عبد مناف و هو ذو تجارب
بابن الذي قد غاب غير آئب * * * بابن أخ و النسوة الحبايب
بابن الحبيب أقرب الأقارب * * * فقال لي كشبه المعاتب
لا توصني إن كنت بالمعاتب * * * بثابت الحق على واجب
محمد ذو العرف و الذوائب * * * قلبي إليه مقبل واثب
فلست بالآيس غير الراغب * * * بأن يحق اللّه قول الراهب
فيه و أن يفضل آل غالب * * * إني سمعت أعجب العجائب
من كل حبر عالم و كاتب * * * هذا الذي يقتاد كالجنائب
من حل بالأبطح و الأخاشب * * * أيضا و من ثاب إلى المثاوب
من ساكن للحرم أو مجانب
و قال عبد المطلب أيضا في وصيته:
أوصيك يا عبد مناف بعدي * * * بموحد بعد أبيه فرد
فارقه و هو ضجيع المهد * * * فكنت كالأم له في الوجد
تدنيه من أحشائها و الكبد * * * حتى إذا خفت مداد الوعد
أوصيت أرجى أهلنا للتوقد * * * بابن الذي غيبته في اللحد
بالكره مني ثم لا بالعمد * * * فقال لي و القول ذو مرد
ما ابن أخي ما عشت في معد * * * إلّا كأذى ولدي في الود
عندي أرى ذلك باب الرشد * * * بل أحمد قد يرتجى للرشد
و كل أمر في الأمور ود * * * قد عملت علام أهل العهد
إن ابني سيد أهل نجد * * * يعلو على ذي البدن الأشد
و أخرج الوصية من طريق ابن إسحاق: البيهقي في الدلائل [2/ 21- 23].