119- و قيل: إنها لما وضعته ماتت فاسترضع له جده حليمة بنت أبي ذؤيب و كان في حجرها سنتين ثم ردته، فكان في حجر جده سنتين، ثم مات جده فكفله أبو طالب حتى أتى عليه خمس و عشرون سنة.
120- و روي عن النبي (صلى الله عليه و سلم) أنه سئل: أتذكر موت عبد المطلب؟
قال: نعم، و أنا ابن ثمان سنين.
121- و توفي عبد المطلب و هو ابن عشر و مائة سنة، و قيل: ابن اثنتين و ثمانين سنة.
122- و قيل: لما حضر عبد المطلب الوفاة دعا ابنه أبا طالب فقال له: يا بني قد علمت شدة حبي لمحمد (صلى الله عليه و سلم) و وجدي به، انظر كيف تحفظني فيه، قال أبو طالب: يا أبة لا توصني بمحمد (صلى الله عليه و سلم) فإنه ابني و ابن أخي.
قوله: «ثم مات جده»:
الأكثر على أنه مات و رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) ابن ثمان سنين، روى ذلك أو أشار إليه أهل السير و التاريخ و الدلائل، منهم: ابن إسحاق في سيرته [/ 68]، و من طريقه ابن هشام [1/ 69]، و البيهقي في الدلائل [1/ 188].
و أخرجه ابن سعد في الطبقات من وجه آخر [1/ 119]، و من طريقه ابن الجوزي في المنتظم [2/ 282]، و صححه من وجه آخر أيضا عن الزبير بن بكار، أخرجه ابن عساكر في تاريخه [3/ 78].
(120)- قوله: «و أنا ابن ثمان سنين»:
أخرجه و الذي بعده ابن سعد في الطبقات [1/ 119]، و من طريقه ابن الجوزي في المنتظم [2/ 282].
(122)- قوله: «انظر كيف تحفظني فيه»:
أشار ابن إسحاق في سيرته إلى بعض وصيته [/ 69] و أورد-