فقال له عبد المطلب: فدتك نفسي و أنا جدك، ثم حمله على قربوس سرجه، و ردّه إلى مكة فاطمأنت قريش بعد ذلك.
قالت: فلما اطمأن الناس جهزني عبد المطلب بأحسن الجهاز، و صرفني فانصرفت إلى منزلي و أنا بكل خير من الدنيا، لا أحسن أن أصف كثرة خيري، و صار محمد (صلى الله عليه و سلم) عند جده.
112- و روي عن حليمة قالت: وضعت رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) تحت شجرة يابسة في وقت رضاعه، فتعلق النبي (صلى الله عليه و سلم) ببعض الشجرة، فاخضرت الشجرة لمسّ رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) إياها.
قوله: «ثم حمله على قربوس سرجه»:
سقطت هذه الجملة من «ب». و في «ظ» بعد رجز عبد المطلب: فبينا هم كذلك إذا النبي (صلى الله عليه و سلم) قائم تحت شجرة يجذب الأغصان و يعبث بالورق. و كأنه سطر زائد ربما نتج عن الوهم النظري الذي يحصل للناسخ أثناء النقل، ليس في النسخ الأخرى.
- و القربوس: حنو السرج، و للسرج قربوسان، فالمقدم: فيه العضدان و هم رجلا السرج، و يقال لهما: حنواه، و الآخر فيه رجلا المؤخرة، و ما قدام القربوسين من فضلة دفة السرج يقال له: الدّرواسنج.