قالت الطير: نحن أحق برضاعه، فضجت السحاب إلى اللّه عزّ و جلّ: نحن المسخرات من السماء و الأرض نحمله إلى براري الدنيا و زواياها، و نعرف كل شجرة طيبة فنطعمه الثمر منها، و كل عين باردة نسقيه منها، و نغذوه بماء المزن من تحت العرش حولين كاملين.
فنوديت كلها: أن كفوا عن رضاع محمد (صلى الله عليه و سلم) فقد أجرى اللّه ذلك على أيدي الإنس.